شن الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هجوما عنيفا على إيران لتقديمها أسلحة للرئيس السوري بشار الأسد لمساعدته على سحق انتفاضة شعبية مضى عليها 18 شهرا، بعد اعتراف قائد الحرس الثوري محمد علي بوجود عناصر من فيلق القدس في سورية.
لكن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروزآبادي عاد وأكد أن القوات المسلحة الإيرانية غير موجودة في أي دولة، بما في ذلك سورية.
وأوضح فيروزآبادي في كلمة له على هامش مراسم الاستعراض الخاص للقوات المسلحة بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس ـ حسبما أفادت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية ـ بالقول: «ان قواتنا المسلحة غير موجودة في أي دولة، وإذا أرادت أن تتواجد فلابد أن يكون ذلك وفق المقررات الدولية».
وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس قالت أمام المجلس المكون من 15 دولة في اجتماع بشأن نظام عقوبات المنظمة الدولية على إيران: «صادرات السلاح الإيرانية إلى نظام الأسد القاتل في سورية تبعث على بالغ القلق». واستشهدت رايس بتقرير في مايو 2012 صدر عن لجنة خبراء للأمم المتحدة تراقب مدى الامتثال الى قواعد 4 مجموعات من عقوبات مجلس الأمن على طهران.
وقد خلص ذلك التقرير إلى أن سورية الآن هي «الطرف الرئيسي في مبيعات السلاح الإيرانية غير المشروعة».
وطهران ممنوعة من بيع أسلحة بموجب حظر فرضته الأمم المتحدة وهو جزء من عقوبات أوسع على ايران بسبب برنامجها النووي.
ومع أن رايس لم تذكر العراق بالاسم فقد بدا أنها تقصد بغداد حينما شددت على أهمية التزام جيران ايران بمنع مرور شحنات السلاح غير المشروعة عبر أراضيهم.
وقالت رايس: «ولذلك يجب على دول المنطقة أن تعمل معا وتضاعف جهودها لمنع الشحنات الإيرانية وفحصها ومصادرتها بما في ذلك الشحنات التي تتم من خلال ممرات جوية».
وزعم التقرير الذي أوردته «رويترز» يوم الأربعاء ان شحنات الأسلحة يقوم بتنظيمها سلاح الحرس الثوري في ايران.