قال المكتب الصحافي للسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون ان بان والمبعوث العربي الأممي المشترك لسورية الأخضر الإبراهيمي يتفقان في الرأي على أن تدهور الوضع الأمني في سورية يمثل تهديدا للسلام والأمن في المنطقة. وكان الإبراهيمي التقى في وقت سابق يوم امس الأول ببان كي مون وقدم له، تقريرا حول زيارته الاخيرة الى دمشق وهو سيعرض أول تقاريره حول الازمة السورية أمام مجلس الأمن الدولي في اجتماعات مغلقة اليوم. وركز المسؤولان على سبل معالجة المستويات المخيفة من العنف في سورية وآلية إحراز تقدم نحو حل سياسي شامل من شأنه أن يعالج المطالب المشروعة للشعب السوري. ومن غير الواضح ما إذا كانت الخطة التي قدمها المبعوث العربي الأممي المشترك السابق كوفي أنان والمكونة من ست نقاط لإنهاء الأزمة في سورية والتي حظيت بدعم من مجلس الأمن أخيرا مازالت على الطاولة أم لا.
واضاف البيان ان «بان والابراهيمي اتفقا على أن الأزمة المتفاقمة في سورية تمثل تهديدا مستمرا للسلام والأمن الإقليمين». وأوضح ان كلا من المسؤولين ناقشا أيضا أهمية وجود قادة العالم في الأمم المتحدة في الأيام المقبلة باعتبارها فرصة لتشجيع الدعم المتزايد لمعالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة في سورية وتأثيرها على الدول المجاورة. وكان بان قال في مؤتمر صحافي في وقت سابق انه بعد اجتماع السبت فإنه والإبراهيمي «ربما يكون قد تشكلت لديهما إستراتيجية» لحل الأزمة. ويعول الرجلان على العديد من القادة الذين سيشاركون في الجمعية العامة للأمم المتحدة ابتداء من الغد لإيجاد الوسائل الكفيلة بتحسين الوضع الإنساني في هذا البلد. وجاء في البيان ان هذا التجمع الديبلوماسي الكبير بإمكانه ان «يقدم دعما كبيرا من أجل معالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة في سورية وتأثيرها على الدول المجاورة».
ويأتي تحذير الإبراهيمي وكي مون متناقضين مع تأكيدات وزير الإعلام السوري عمران الزغبي أمس الأول والتي قال فيها «إن الوضع في سورية أصبح أفضل مما مضى وأن الأزمة هناك شارفت على نهايتها أمنيا».