أوضحت وثيقة اطلعت عليها «رويترز»، أن اكراد سورية يتجهون لإقرار النظام الاتحادي - الفيدرالي في المناطق التي يسيطرون عليها شمال سورية. وتوقعت الوثيقة فشل محاثات السلام السورية بين المعارضة والنظام الجارية في جنيڤ تحت رعاية الأمم المتحدة. وطرحت الوثيقة في مؤتمر للاحزاب الكردية، انعقد في منطقة الرميلان الخاضعة لسيطرة الأكراد أمس بهدف إقرار شكل «النظام الاتحادي الديموقراطي» للمنطقة التي يسيطرون عليها ويطلقون عليها «روج آفا- شمال سورية». وترسم الوثيقة التي صاغتها لجنة للتحضير للاجتماع تصورا «لمناطق من الإدارة الذاتية الديموقراطية» ستدير شؤونها الاقتصادية والأمنية والدفاعية. وقال الدار خليل، وهو مسؤول كردي سوري وأحد منظمي المؤتمر في بلدة رميلان: إنه يتوقع أن يقر الاجتماع النظام السياسي الجديد، وأن تكون «الديموقراطية الفيدرالية» أفضل نظام. وتدعو الوثيقة إلى إقامة «النظام الاتحادي الديموقراطي لروج آفا- شمال سورية.» وروج آفا هو الاسم الكردي لشمال سورية.وقال سيهانوك ديبو، مستشار الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديموقراطي وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، من داخل الاجتماع لوكالة فرانس برس: ان المشاركين بحثوا «شكل النظام في روج آفا وشمال سورية»، مؤكدا ان «جميع المقترحات الاولية تصب في خانة الفيدرالية».
وبحسب ديبو، فإن «المناطق المعنية عبارة عن المقاطعات الكردية الثلاثة، بالاضافة الى تلك التي سيطرت عليها مؤخرا قوات سورية الديموقراطية في محافظتي الحسكة وحلب»، وهي القوات التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية الجناح العسكري لحزب العمال. والمناطق الثلاث التي تحدث عنها هي عين العرب «كوباني» بريف حلب الشمالي وعفرين بريف حلب الغربي والجزيرة وعاصمتها الحسكة.
من جانب آخر، أعلنت الخارجية الأميركية أنها لن نعترف بأي منطقة شبه مستقلة أو حكم ذاتي في سورية.