نفت موسكو أمس التصريحات التي أوردتها مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان والتي قالت فيها ان القوات الروسية قد تعود بعد انسحاب الجزء الأكبر منها.
وقالت الرئاسة الروسية «ان الحديث الافتراضي حول امكانية عودة قواتنا الى سورية غير صحيح»، نافية في الوقت نفسه وجود اي طلب حاليا لعودة القوات الروسية الى هناك.
وذكر الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بسكوف في تصريح نقلته وكالة انباء (ريانوفوستي) ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتخذ مثل هذه القرارات في اطار الصلاحيات التي منحها له المجلس الفيدرالي وفي كل حالة على حدة.
وعلى صعيد متصل، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في حديث لاذاعة موسكو ان الملف السوري سيكون على رأس الموضوعات التي ستناقش مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال زيارته المرتقبة لموسكو الاسبوع المقبل.
وأضافت زخاروفا ان الانسحاب الروسي من سورية لم يضعف موقف الرئيس السوري، موضحة ان التدخل الروسي في سورية هدف الى تعزيز قدرات الجيش السوري في التصدي «للارهاب».
وكانت شعبان أكدت أن القوات الروسية قد تعود إلى سورية بعد انسحاب الجزء الأكبر منها من البلاد.
وقالت إنه «إذا سحب الأصدقاء الروس جزءا من قواتهم، فهذا لا يعني أنها لا يمكن أن تعود»، كما نفت أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقوم بالضغط على دمشق بخطوة سحب القوات الروسية، مؤكدة استقلالية القوات السورية وقدراتها العسكرية.
في غضون ذلك، أظهرت حسابات رويترز استنادا إلى لقطات محطات تلفزيون رسمية ان أقل من نصف القوة الجوية الروسية من القاذفات والمقاتلات في سورية غادرت البلاد خلال الأيام الماضية.
وكشف تحليل لصور التقطتها الأقمار الصناعية ولقطات للضربات الجوية الروسية وبيانات وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق أن روسيا احتفظت بنحو 36 مقاتلة في قاعدة حميميم الجوية التابعة لها في محافظة اللاذقية السورية.
وبين تحليل آخر للقطات بثتها محطات تلفزيون رسمية أن 15 على الأقل من هذه الطائرات ومن بينها مقاتلات طراز سوخوي-24 وسوخوي-25 وسوخوي-30 وسوخوي-34 أقلعت متجهة إلى روسيا في اليومين الماضيين.