- مقتل واصابة العشرات في قصف بالبراميل على مستشفى البيان في حلب
عواصم - وكالات:
اعادت الفصائل المعارضة صباح أمس فك حصار تنظيم داعش الذي يفرضه منذ نحو شهرين على مدينة مارع، احدى ابرز معاقل الجيش الحر في الشمال.
وشنت المعارضة هجوما معاكسا ضد تنظيم داعش واجبرته على الانسحاب من عدة قرى وتمكنت من فتح الطريق الواصل بين مارع واعزاز.
وكان داعش سيطر في هجوم مفاجئ نفذه في مايو على خمس قرى في ريف حلب الشمالي، بينها كفر كلبين وكلجبرين، ما ادى الى قطع طريق تصل مارع باعزاز، المعقل الآخر للمعارضة القريب من الحدود التركية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون ان فصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي شنت هجوما مضادا ضد تنظيم داعش «تمكنت من خلاله من استعادة قريتي كفركلبين وكلجبرين» الواقعتين على طريق الامداد الوحيدة للفصائل المعارضة بين مارع واعزاز.
واوضح المرصد ان مقاتلي المعارضة نفذوا هجومين متزامنين من مارع جنوبا واعزاز شمالا بعد محاولات عدة سابقة باءت بالفشل لاعادة فتح الطريق.
وقال مصدر من المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي داعش انسحبوا من الخطوط الأمامية في مواجهة قوات مقاتلي المعارضة.
وسبق التقدم بيان من المعارضة يقول إنها وحدت صفوفها.
وقال المرصد إنه يبدو أن التنظيم غير قادر على الإبقاء على عدة جبهات مفتوحة في نفس الوقت، مشيرا إلى أنها منطقة إستراتيجية وأن مقاتلي المعارضة اقتربوا من دخول أعزاز. وقال مصدر من المعارضة إن داعش انسحب من المنطقة سريعا وإن قوات الجيش السوري الحر ملأت الفراغ.
ودعما للفصائل المعارضة في معاركها ضد داعش، القى التحالف الدولي بقيادة واشنطن جوا ذخائر لمقاتلي المعارضة في الثالث من يونيو الجاري بعد صدهم محاولات عدة للتنظيم المتطرف لاقتحام مارع.
وقد نقل موقع «زمان الوصل» عن مدير المكتب السياسي في لواء المعتصم «مصطفى سيجري» تأكيده «انضواء كافة الفصائل العاملة في مدينة مارع تحت راية اللواء، مشيرا إلى أن الاتحاد الجديد لكافة الفصائل يلغي تبعيتها لفصائلها المركزية، ويعبر عن الانصهار الكامل لها في اللواء المدعوم من برنامج التدريب الأميركي. وكانت مارع، قبل استعادة الفصائل للقريتين، بحكم المحاصرة بين تنظيم داعش من ثلاث جهات والمقاتلين الاكراد من الجهة الغربية.
أما في منبج فقد افاد المرصد عن استمرار المعارك العنيفة على محاور عدة في محيط مدينة منبج بين قوات سورية الديموقراطية التي تشكل وحدات الحماية الكردية غالبيتها وبين تنظيم داعش. وتزامنت المعارك مع قصف جوي داعم لطائرات التحالف الدولي.
لكن مصادر اعلامية قالت ان القوات الكردية انسحبت من الأحياء الشمالية من مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي بعد معارك مع تنظيم داعش.
ذكرت ذلك قناة سكاي نيوز بالعربية أمس، مشيرة إلى أن عناصر هذه القوات انسحبت بعد استهدافها بسيارات ملغمة.
وفي حلب المدينة، تعرضت أحياء الشعار والمرجة لقصف جوي من قبل طائرات مروحية. ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير المرصد رامي عبدالرحمن تأكيده مقتل 15 مدنيا، عشرة منهم في برميل متفجر استهدف مستشفى البيان في حي الشعار، في وقت احصى الدفاع المدني في المدينة مقتل23 شخصا بينهم 15 في حي الشعار. وقال ناشطون ان المستشفى خرج عن الخدمة تماما بعد تدميره كليا.
كما قتل 4 بينهم طفلان اثنان على الأقل جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على أماكن في حي المرجة، بحسب المرصد الذي أكد مقتل شخص آخر في قصف طائرات حربية لحي المعادي.
في المقابل قال المركز الروسي في حميميم للمراقبة ان الفصائل المقاتلة في حلب قصفت الاحياء الغربية الخاضعة لسيطرة النظام بقذائف الهاون ما اسفر عن مصرع 20 شخصا وأصيب 40 آخرون واتهم المركز مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» وجماعة «أحرار الشام» بقصف حي الميدان والمحافظة المواليين، كما اشار الى قصف تعرض له حي الشيخ مقصود الذي تقطنه غالبية كردية.