أعلن متحدث عسكري أميركي أمس الأول أن قوات سورية الديموقراطية التي يشكل المسلحون الأكراد غالبيتها، ستبدأ هجومها على مدينة منبج بشمال سورية في غضون أيام، لإفساح المجال أمام هجوم محتمل على معقل تنظيم داعش في الرقة.
وقال المتحدث الكولونيل كريس غارفر في اتصال عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع صحافيين «بالوتيرة التي يتقدمون بها والسرعة التي يتفوقون فيها على العدو، اعتقد أن الهجوم (على منبج) سيبدأ في غضون أيام».
وبالتزامن، أعلن مصدر من القوات المهاجمة في منبج، إن القوات الكردية وصلت إلى آخر طريق رئيسي يؤدي إلى مدينة منبج.
وقال شرفان درويش الناطق باسم المجلس العسكري في منبج المتحالف مع قوات سورية الديموقراطية، حسبما نقلت عنه رويترز، إن المقاتلين وصلوا إلى الطريق الذي يربط منبج بحلب من الغرب. وأضاف أن هذا هو الطريق الرئيسي الأخير المؤدي إلى المدينة، ويبدو أنه كان يشير إلى الطريق السريع بين منبج ومدينة الباب الواقعة إلى الغرب والخاضعة لسيطرة داعش أيضا، ويؤدي هذا الطريق إلى مدينة حلب أيضا.
ويأتي تقدم الميليشيات الكردية التي تعتبرها تركيا امتدادا سوريا لحزب العمال الكردستاني، بدعم جوي وعسكري من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لقتال التنظيم.
وقال بيان للمجلس العسكري في منبج إن قواته استعادت السيطرة على طرق سريعة أخرى مؤدية للمدينة من الشمال والشرق والجنوب. وأضاف أن مقاتليه صاروا على مسافة قريبة من مبنج تمكنهم من استهداف عناصر التنظيم المتشدد داخل المدينة، مما يهدد آلاف المدنيين المتبقين في المدينة.
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطريق الرئيسي الغربي أصبح في مرمي نيران قوات سوريا الديموقراطية.
وكانت الميليشيات المدعومة من واشنطن ويشكل عمادها وحدات حماية الشعب الكردية، بدأت هجوما آخر بدعم جوي من التحالف لطرد التنظيم من شمال محافظة الرقة انطلاقا من محاور عدة.
ويتعرض التنظيم أيضا لهجوم تشنه قوات النظام السوري وميليشيات موالية لها دربتها روسيا إضافة إلى الدعم الجوي الروسي، من منطقة اثريا في ريف حماة الشمالي على محافظة الرقة بهدف استعادة في مرحلة أولى السيطرة على مدينة الطبقة الواقعة على بحيرة الفرات على بعد خمسين كيلومترا غرب مدينة الرقة، والتي يجاورها مطار عسكري وسجن.
وإزاء ذلك نفى المتحدث الأميركي غارفر وجود تعاون وقال «ليس هناك تنسيق في الوقت الحالي بيننا وبين القوات» المدعومة من روسيا. وأضاف «القوات التي ندعمها تركز على منبج الان ونحن نقدم الدعم لها هناك».
وتقول واشنطن التي تنشر أكثر من مئتي عنصر من القوات الخاصة لدعم قوات سوريا الديموقراطية إن نحو ثلاثة آلاف مقاتل عربي يشاركون في الهجوم بدعم من 500 مقاتل كردي.
إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول إن غالبية المقاتلين المشاركين في الهجوم والبالغ عددهم نحو أربعة آلاف عنصر، هم من الأكراد. وقدر غارفر عدد مقاتلي تنظيم داعش في هجوم منبج بـ«ألفي مقاتل أو اكثر».