لم يترك الناشطون السوريون وسيلة ممكنة للفت الأنظار الى مأساتهم والحرب التي مزقت بلدهم خاصة أن الأطفال هم أكثر ضحايا هذه الفاجعة.
ولما أصبح البوكيمون ظاهرة منتشرة في كل مكان، ولما انتشر «بيكاتشو» في العمل وفي الحديقة وفي السوق، فقد سعى مجموعة من الناشطين الإعلاميين السوريين الى البناء على «ظاهرة البوكيمون» هذه للفت الانتباه إلى المأساة التي يعيشها أطفال سورية المحاصرون.
وفي تقرير لشبكة «سي ان ان» الأميركية، فقد رصدت انتشار هذه الحملة عالميا من خلال الطلب الى مدمني «البوكيمون» بأخذ استراحة من مطاردة المخلوقات الرقمية لهذه اللعبة، وتحويل انتباههم لمساعدة العائلات السورية المحاصرة.
فقد أطلقت مجموعة «إعلام قوى الثورة» عدة تغريدات على «تويتر» منها ما يقول «#أنا_في_سوريا_أنقذوني» وأرفقتها بصور لأطفال سوريين يحملون لافتات مرسوم عليها شخصيات البوكيمون. وتقول إحدى الصور «أنا في الغوطة الشرقية تعالوا أنقذوني»، في إشارة الى المنطقة بريف دمشق التي يحاصرها النظام منذ سنوات والتي كانت مسرحا لضربات بالسلاح الكيماوي قتلت عشرات الأطفال بحسب «سي ان ان».
وفي تغريدة أخرى من مكان مجهول في سورية، يجلس احد الاطفال بين حطام المنازل الى جانبه شخصية بيكاتشو الشهيرة وهي تذرف الدموع ويقول هاشتاغ يرافق التغريدة «صلوا لأجل سورية».
كما عمد أحد المصممين السوريين على تصميم صور ولوحات تستغل شهرة اللعبة لتسليط الضوء على العالقين في الحرب والحصار منذ 5 سنوات.
وقد التقط سيف الدين طحان عدة صور أطلق عليها «syria go» أو سيريا غو تسجل لحظات حقيقية من الحرب السورية، لبنية مدمرة، غارات جوية، مدارس مهجورة، وجعل منها خلفية حقيقية لشخصيات سورية حولها الى كرتونية.
وقال: عوضا عن الشخصيات الخيالية هناك سوريون حقيقيون بحاجة للمساعدة. وفي إحدى الصور قام بتركيب صورة لعبة على شكل دب الى جانب جثة طفل بين الحطام والألعاب المحروقة.
وعلق قائلا: «الناس في وسائل التواصل يتحدثون عن البوكيمون طوال الوقت لذلك أردت ان ألفت الانتباه الى معاناة الأطفال الباحثين عن المساعدة والأمان في الحرب».
ولم ينس طحان إلقاء الضوء على مأساة اللجوء التي خاضها هو بنفسه ايضا، حيث سافر الى مصر واستقل قاربا عبر البحر الى أوروبا قبل ان يستقر في الدانمارك.
وفي النسخة التي صممها من لعبة البوكيمون، وضع صورة «لإطار نجاة» وفي الخلفية صورة لقارب يحمل مجموعة من اللاجئين يخوضون عباب البحر.
وأضاف قائلا: «نحن نعيش في لعبة كبيرة. ولكنها لعبة سياسية».
وختم يقول ان هذه الصور هي «للفت انتباه العالم الى الحرب. واستطيع ان أؤكد لك.. السوريون لا يبحثون عن البوكيمون».
أما الهاشتاغات التي نشرها القائمون على هذه الحملة فهي:
save the syrian childhood!
#pokemoninsyria
#pokemongo
#prayforsyria