- المعارضة تصد هجوماً على «كرم الجبل» وتعلن قتل 7 من الحرس الجمهوري السوري وأسر 3
أعلنت الحكومة البريطانية عزمها استئناف تدريب المعارضة السورية المعتدلة لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، في تصريح صحافي بالعاصمة الفرنسية باريس قبل مشاركته في اجتماع حول مكافحة «داعش»: «سننشر 20 موظفا عسكريا بريطانيا في مناطق مختلفة خارج سورية، وسندرب مجموعات معارضة معتدلة في إطار مكافحة تنظيم داعش».
وأوضح فالون أن «داعش» حشر في الزاوية، وسلاح الجوي الملكي البريطاني يتولى دورا مهما ويستهدف «داعش» في العراق وسورية، وقال في هذا الصدد: «نزيد من جهودنا حيال تدريب قوات المعارضة المعتدلة ليصبحوا ذوي كفاءة مطلوبة لمكافحة داعش».
من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان لها أنها ستدرب مجموعات المعارضة السورية المعتدلة حول التكتيكات العسكرية الأساسية، وإدارة القيادة، والتعامل مع المواد المتفجرة.
على صعيد مختلف، نفت وزارة الدفاع الروسية أمس قيام الطائرات العسكرية الروسية والسورية بشن أي غارات على حلب خلال الأيام السبعة الأخيرة في تناقض مع رواية المرصد السوري لحقوق الإنسان والمصادر الميدانية التي تؤكد تعرض الخطوط الأمامية ومناطق المعارضة شرق المدينة للقصف الجوي منذ انتهاء الهدنة مساء السبت الماضي.
وقال الميجر جنرال إيغور كوناشنكوف في بيان ان الطائرات الروسية والسورية لم تقترب حتى من المدينة المدمرة، ناهيك عن قصفها منذ أن قالت موسكو إنها ستوقف الضربات الجوية يوم الثلاثاء الماضي قبيل وقف للاقتتال.
ميدانيا ورغم النفي الروسي، اتهمت مصادر في المعارضة فضلت عدم ذكر اسمها الطائرات الروسية بشن «عدة غارات على أحياء حلب المحررة: الصالحين، الهلك، الحيديرية، بستان الباشا، الشيخ سعيد، بستان القصر، الكلاسة»، بحسبما نقلت عنها وكالة وكالة الانباء الالمانية التي أكدت سقوط 10 قتلى وأكثر من 30 جريحا اغلبهم نساء واطفال. كما طال قصف الطائرات الروسية بلدتي أورم الكبرى وكفرناها بريف حلب الغربي مخلفة قتلى وجرحى ودمارا كبيرا في ممتلكات المدنيين.
وقالت مصادر اعلامية مقربة من جيش الفتح لـ «د.ب.أ» ان فصائل المعارضة تصدت لهجوم القوات الحكومية والمسحلين الموالين لها على عدة جبهات وكبدتها خسائر كبيرة على محور حي الانذارات والعويجة، ومشروع 1070، وتلة مؤتة جنوب حلب، محيط مدرسة الحكمة، وبستان الباشا وبستان القصر.
وفي السياق، نقلت الوكالة الالمانية عن مصادر تأكيدها مقتل سبعة من عناصر الحرس الجمهوري السوري وأسر ثلاثة وإصابة 15 خلال محاولتهم التقدم باتجاه حي كرم الجبل في مدينة حلب.
وقالت مصادر ميدانية في المعارضة للوكالة ان «الثوار تصدوا لمحاولة عناصر الحرس الجمهوري السوري خلال محاولتهم التقدم في حي كرم الجبل وكرم الطراب وان سبعة منهم قتلوا وأصيب أكثر من 15 وجرى أسرى ثلاثة وتدمير عدد من الآليات خلال عملية الانسحاب باتجاه مطار النيرب العسكري وتبعتهم صواريخ غراد محققة إصابات مباشرة داخل المطار».
واشارت المصادر إلى اندلاع ألسنة النيران في حرم المطار ورصد مكالمة عبر اجهزة اللاسلكي تقول بوجود قتلى وجرحى جراء القصف الذي طال المطار.
في غضون ذلك، اعلن الجيش التركي أمس ان مقاتلي الجيش السوري الحر المدعوم من أنقرة سيطروا على ثلاث مناطق خلال 24 ساعة مع مواصلتها لعملية «درع الفرات» في الشمال السوري لطرد تنظيم داعش وميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية من الشريط الحدودي.
وذكر بيان ان الجيش الحر نجح في «بسط سيطرته» على مناطق تويس والغرز وتلتانة جنوبي أخترين، في وقت حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الوحدات الكردية «ب.ي.د»، التي تعتبرها انقرة الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، من مغبة عدم مغادرة منبج، وقال: «إذا لم تخرج عناصرهم من مدينة منبج فإننا نعرف كيف نخرجهم بوسائلنا وقلنا ذلك للاميركيين».