أكد الرئيس السوري بشار الأسد انه ورغم الاثر الكبير لسيطرة قواته على حلب في «تغيير مجرى الحرب» الا انه لا يعني نهايتها.
وقال الاسد في مقابلة مع صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام، ان حسم الحرب في حلب سيشكل «محطة كبيرة باتجاه» نهاية الحرب.
وأضاف: «صحيح أن معركة حلب ستكون ربحا، لكن لكي نكون واقعيين لا تعني نهاية الحرب في سورية..»، معتبرا ان الحرب لا تنتهي «إلا بعد القضاء على الإرهاب تماما، فالإرهابيون موجودون في مناطق أخرى».
كما اعتبر ان فشل مقاتلي المعارضة وداعميهم في معركة حلب «يعني تحول مجرى الحرب في كل سورية، وبالتالي سقوط المشروع الخارجي سواء كان اقليميا او غربيا».
وكان الأسد استبعد في حديثه مع «الوطن» تطبيق هدنة في حلب رغم الدعوات التي صدرت من ست عواصم غربية. وردا على سؤال عما «اذا انتهت الهدن اليوم»، قال: «عمليا غير موجودة طبعا.. هم ما زالوا مصرين على طلب الهدنة وخاصة الأميركيين، لأن عملاءهم من الإرهابيين أصبحوا في وضع صعب» وعادة ما يشير النظام الى جميع القوات المعارضة بلفظ ارهابيين.
وقال الأسد إن البنية الاجتماعية للمجتمع السوري أصبحت أكثر صفاء لأن الأمور اتضحت بالنسبة له وبات يميز بين التعصب والتدين وبين الطائفية والتدين، وعرف المجتمع أن مصلحته في أن يقبل الجميع بعضهم بعضا وأن يحترم الجميع مختلف الأطياف الدينية والطائفية والعرقية الموجودة في المجتمع السوري لأنها الطريقة الوحيدة لوجود سورية.
وحول العملية السياسية، لفت الأسد في حديثه إلى أن العملية السياسية ولدت ميتة منذ البداية وهي ليست حوارا سوريا ـ سوريا حسب تعبيره. وأضاف: «نحن مع أي حوار بين السوريين عندما يكون حوارا سوريا ـ سوريا بين سوريين لا ينتمون لأجندات خارجية ولا يدعمون الإرهاب».