قد لا يشكل سقوط حلب نهاية للحرب في سورية، لكن يبدو ان النظام والروس والإيرانيين يستطيعون فرض السيناريو الخاص بهم على المدى القصير بمواجهة الدول التي تدعم المعارضة وإدارة أميركية انتهت ولايتها.
لكن حتى الآن فشلت نداءات المجتمع الدولي لإنهاء المجزرة كما لم تؤد المفاوضات بين الروس والأميركيين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار إلى نتيجة.
وباتت المدينة في حكم الساقطة تقريبا، مع سيطرة قوات النظام على 85% من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المسلحين قبل 15 نوفمبر.
وتطالب موسكو بمغادرة جميع المعارضين مع عشرات آلاف المدنيين المحاصرين في آخر الجيوب تحت سيطرتهم.
ويقول الخبير العسكري الروسي المستقل بافل فلنغهاور ان «فكرة العملية كلها هو القيام بشيء مشابه لما حدث في الشيشان خلال الحرب الثانية (1999-2000): سحق التمرد، وإظهار انهم لا يمكن ان يفعلوا شيئا ضد الأسلحة الروسية.
وفجأة، يمكن للمقاتلين الاستسلام أو الفرار أو الانتقال الى جانب الأسد».