عواصم - وكالات: بعد توقف مؤقت استمر اشهرا حتى ترتيب البيت الداخلي واقرار التعديلات الدستورية، استأنفت تركيا أمس عملياتها ضد الميليشيات الكردية، وشنت عشرات الغارات على مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية التي تمثل الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، موقعة 18 قتيلا على الاقل.
واعلن الجيش التركي في بيان انه نفذ ضربات جوية على أهداف المسلحين الأكراد، موسعا نطاق حملته العسكرية على الجماعات المرتبطة بحزب العمال المحظور «بي كا كا».
وقال الجيش إن الهدف من الضربات الجوية هو منع حزب العمال الكردستاني من إرسال السلاح والمتفجرات إلى داخل البلاد.
بدورها، قالت الوحدات التي تسيطر على قوات سوريا الديموقراطية «قسد» إن مقرها الرئيسي في جبل كراتشوك على مقربة من المالكية أصيب في الغارات ويضم مركزا إعلاميا ومحطة إذاعية محلية ومعدات اتصال ومؤسسات عسكرية.
وأفادت الميليشيات المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في بيان أمس بأن «طائرات حربية تركية قامت بشن هجوم واسع النطاق على مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب حيث يتواجد مركز الاعلام والاذاعة ومركز الاتصالات وبعض المؤسسات العسكرية» في محافظة الحسكة.
وطالبت الوحدات التحالف الدولي وواشنطن بالتدخل لوقف «التعديات» التركية، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن احد القياديين.
وشدد على أن التحالف «يتحمل مسؤولية كبيرة وعليه أن يقوم بواجبه في حماية المنطقة كوننا شركاء في محاربة داعش». وقد تفقد مسؤول عسكري اميركي من التحالف الدولي المقر المستهدف، برفقة قياديين من الاكراد.
من جهة أخرى، قتل 12 شخصا على الاقل جراء غارات روسية استهدفت قرية الدويلة في ريف ادلب الشمالي الغربي، بحسب مصادر المعارضة والمرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد «بعد نقل القتلى والجرحى الى مستشفى ميداني في بلدة كفر تخاريم المجاورة، استهدفت غارات محيط المستشفى، ما ادى الى خروجه عن الخدمة بعد تضرر المبنى والمعدات».
وهو المستشفى الثاني الذي يتعرض لغارات في غضون أيام في محافظة ادلب، اذ استهدفت طائرات، مستشفى ميدانيا داخل مغارة في منطقة عابدين، وتسببت بخروجه عن الخدمة واصابة خمسة من طاقم عمله.