سلمت قافلة من المركبات العسكرية الروسية الغذاء والأدوية إلى مركز خالد بن الوليد للولادة في مدينة الوعر بمحافظة حمص، التي حررت من أيدي المسلحين مؤخرا.
وقال إيليا فولوفيتسكي، ضابط في مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية، وفق ما نقلته وكالة أنباء «تاس» الروسية امس «لقد جلبنا المئات من الطرود الغذائية والأدوية للمرضى والعاملين الطبيين في مستشفى الوعر مدركين أن هؤلاء الناس بحاجة إلى مساعدتنا أولا وقبل كل شيء».
وأشار إلى أن الأطباء الروس جاءوا مع القافلة الإنسانية، وأنهم بدأوا فورا العمل مع المرضى في المستشفى.
وأضاف فولوفيتسكي أن المدينة تحررت من المسلحين في مايو بعد مفاوضات مطولة بين ضباط المركز والإرهابيين.
وقال الضابط إن «المفاوضات الصعبة استمرت حوالي شهر، 12 ساعة يوميا وتم التوقيع على اتفاق في نهاية المطاف على انسحاب اكثر من عشرة آلاف إرهابي من منطقة الوعر».
وغادر اكثر من 20 الف شخص ـ من المسلحين وعائلاتهم ـ المنطقة في المواعيد النهائية المتفق عليها.
وأوضح الطبيب سميح شربك للصحافيين أن «المسلحين حرموا العاملين في احد اكبر مراكز سورية للولادة من فرصة القيام بواجباتهم لغرض عندهم، وكانوا بحاجة إلى المستشفى فقط لإعادة تأهيل الجرحى».
وتابع الطبيب أنه بعد مغادرة المسلحين لمستشفى الأمومة المتخصصة أصبح المستشفى في حالة مؤسفة، حيث حول المتطرفون الطوابق العلوية إلى نقاط إطلاق النار والطوابق السفلى إلى غرف العمليات والإسعافات الأولية. وبعد رحيلهم، دمرت جميع المعدات.
ومع ذلك، فإن د. شاربيك واثق من أنه، بدعم من الحكومة السورية، فإن مركز الولادة في الوعر، والذي كان لديه 800 أخصائي طبي قبل الحرب، سوف يستأنف عملها بالكامل في حوالي ثلاثة أشهر ليتلقى الحوامل من المحافظة بأكملها.
وعلاوة على ذلك، سيتم بناء جناحين جديدين هناك.