- انتحاري داعشي يقتل ويصيب العشرات من قوات النظام في ريف حماة
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أمس تدشين مركز عمّان لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية، الذي تم التوصل الإعلان عنه في قمة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين وأعلن عنه بمشاركة الأردن في 9 يوليو الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) بيانا عن ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين جاء فيه: ان «مركز عمان لمراقبة وقف إطلاق النار في جنوب سورية باشر عمله بمشاركة ممثلين عن المملكة (الأردنية) وروسيا والولايات المتحدة» أمس.
وبحسب البيان، فإن «الدول الثلاث كانت اتفقت على إنشاء المركز ضمن الخطوات التي أقرها اتفاق دعم وقف إطلاق النار الموقع في عمان» الشهر الماضي.
ويهدف إنشاء المركز الى «مراقبة وتثبيت وتعزيز وقف إطلاق النار في جنوب سورية، وصولا إلى إقامة منطقة خفض تصعيد في الجنوب السوري».
ويشترك الأردن مع سورية بحدود برية تزيد على 370 كيلومترا.
وبموجب الاتفاق الأميركي- الروسي- الأردني يشمل الاتفاق 3 محافظات في الجنوب هي السويداء ودرعا والقنيطرة.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أيضا، تفعيل المركز.
وأوضحت في بيان، أن المركز سيتولى مهمة مراقبة وقف إطلاق النار في مدينتي درعا والقنيطرة السوريتين.
وأضاف البيان أن المركز سيدعم عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الجنوبية لسورية.
من جهة أخرى، كشف الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة فحوى اجتماعاتها مع باقي أطياف المعارضة في الرياض قبل ايام وخاصة منصتي القاهرة وموسكو.
وقالت الهيئة في بيان أمس، إن الوفود المجتمعة في الرياض، لم تتوصل إلى اتفاق، لكن الحوار يمكن ان يستمر في مرحلة قادمة لم يتحدد موعدها، مؤكدة إصرارها على ألا يكون للرئيس بشار الاسد أي دور منذ بداية المرحلة الانتقالية وفي مستقبل سورية، وهو الامر الذي رفضته منصة موسكو.
وأشار البيان الى أن الحوار في اجتماعات الرياض، اتسم بالجدية والتعمق في بيان حدود التوافق والاختلافات في رؤى المنصات، وعلى الرغم من وجود مشتركات في الرؤية ولاسيما في الحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا، وعلى مؤسسات الدولة، وعلى حماية سورية من حدوث أي فوضى في المرحلة الانتقالية، وعلى أن يكون القرار الدولي ٢٢٥٤ وبقية القرارات الأممية مرجعية.
وشدد البيان على ان الخلاف بين وفد موسكو والهيئة العليا، كان على تأكيد منصة موسكو ان دورا للأسد هو شرط مسبق، والابقاء على دستور2012 في المرحلة الانتقالية، بينما رأت الهيئة العليا أنه صلب موضوع التفاوض، حيث لا يمكن تحقيق انتقال سياسي بوجوده، وأن دستور 2012 غير مقبول بالمطلق ليكون مظلة انتقال سياسي.
ميدانيا، قتل ستة مدنيين على الأقل، وجرح آخرون من عائلة واحدة في مدينة الميادين بريف دير الزور، جراء غارات جوية يعتقد أنها للتحالف الدولي ضد «داعش» استهدفت عدة منازل مدنية في المدينة.
وقال ناشطون إن سبع غارات جوية استهدفت منزل عائلة «اللافي» خلفت مجزرة مروعة بحق ستة أفراد من العائلة، بينهم أطفال ونساء، وجرح آخرون، فيما تعرضت عدة مناطق أخرى ضمن المدينة لقصف من الطيران الحربي.
في هذه الاثناء، نقل ناشطون في موقع «فرات بوست» خبرا عن عملية إنزال جوي لطيران التحالف الدولي مساء أمس الأول، على منزل في منطقة التنانير في قرية بقرص التابعة لمدينة الميادين شرق دير الزور، تسكنه عائلات لعناصر من تنظيم داعش، وقد أسفرت العملية عن «اعتقال أو سحب» عائلتين من جنسيات مصرية.
الى ذلك، ذكرت مصادر في المعارضة السورية أن عشرات سقطوا بين قتيل وجريح من قوات النظام والمسلحين الموالين له في انفجار سيارة مفخخة استهدفت تجمعا لهم في ريف حماة وسط سورية أمس الاول.
وقالت المصادر بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «تسعة عناصر على الأقل من القوات الحكومية قتلوا وأصيب أكثر من 23 آخرين في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري من عناصر تنظيم داعش قرب قرية الرويضة في ريف حماة الشمالي».
وأكدت أن المعلومات التي نقلها ناشطون في تلك المنطقة أفادت بأن معارك عنيفة جرت بين عناصر داعش وقوات النظام على محور صلبا والرويضة وجنى العلباوي وحسو العلباوي في ناحية عقيربات، كما خسر الجيش والمسلحون الموالون ثلاث دبابات ومقتل طاقم واحدة منها.