قالت منظمة الأمم المتحدة إن ما يزيد على 6 ملايين سوري داخل البلد بحاجة إلى إعادة توطين.
وخلال جلسة عقدها مجلس الأمن اول من امس، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك ان 6.3 ملايين شخص داخل سورية من بين 13 مليون بحاجة الى المساعدات معرضون لمخاطر شديدة في حال لم تتم إعادة توطينهم في بلد آخر.
وغالبا تركز الأمم المتحدة في خططها على إعادة توطين السوريين من الدول الفقيرة التي لجأوا إليها، ومنها الأردن ولبنان، إلا أنها تتجاهل النازحين في الداخل الذين يعيشون ظروفا قاسية مع انعدام أدنى مقومات الحياة.
وكانت الأمم المتحدة أطلقت خطة في مارس 2016 لإعادة توطين نصف مليون لاجئ سوري خلال ثلاث سنوات، إلا أنها فشلت في إقناع 90 دولة، بينما عملت بعض الدول، ومنها فرنسا وكندا والسويد، بخطة الأمم المتحدة.
وأضاف لوكوك، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» عنه، أن «المدنيين يتعرضون لمعاناة هائلة في مناطق عديدة داخل سورية، لا سيما شرقي البلاد».
وأشار المسؤول الأممي إلى أن 1.8 مليون شخص نزحوا داخل سورية بين يناير وسبتمبر الماضيين فقط، مضيفا أن «مستويات النزوح مازالت مرتفعة».
ولفت لوكوك إلى أن حوالي ثلاثة ملايين شخص في سورية لايزالون يعيشون في مناطق محاصرة يصعب الوصول إليها.
وحذر من «الارتفاع المرعب في حالات سوء التغذية بين الأطفال في الغوطة الشرقية، خاصة مع وجود أكثر من 400 شخص يعانون من مشاكل صحية يحتاجون إلى الإجلاء الطبي».
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الشهرية لتقييم ومناقشة الوضع الإنساني في سورية.
وطرحت قضية تدهور الحالة الإنسانية في سورية على طاولة الأمم المتحدة بشكل مكثف في الآونة الأخيرة، بسبب ما تشهده مناطق عدة ومنها غوطة دمشق الشرقية والرقة ودير الزور من تدهور أوضاع المدنيين.