أعربت وزارة الدفاع الروسية عن دهشتها لرفض عدد من الدول الغربية، خاصة واشنطن وباريس، من اعلانها سابقا أنها تمكنت وحدها من دحر داعش وتحرير كامل سورية منه. وانتقدت قول وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي اعتبر أنه «من غير المبرر أن تحتكر موسكو النصر على «داعش» في سورية».
وعادت موسكو عن تصريحاتها السابقة وقالت الوزارة: الفضل في دحر «داعش» في سورية يعود بالدرجة الأولى إلى القيادة والجيش السوريين». وهو ما قد يغضب كذلك طهران التي اعلنت بدورها دحر داعش قبل روسيا، فيما تواصل الميليشيات المدعومة من قبلها في مساندة جيش النظام.
وأضافت الوزارة الروسية: بودنا التذكير في هذه المناسبة بأن الجيش السوري قد حرر مئات المدن والبلدات السورية من إرهابيي «داعش» وأعاد جميع الأراضي السورية عمليا إلى سيطرة السلطة الشرعية مدعوما من القوات الجوية الفضائية الروسية».
وبالنسبة لدور التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش، اتهمته موسكو بأنه «ركز في هذه الأثناء على العمل ضد القوات الحكومية السورية، حتى وصل بها الأمر إلى قصف مواقعها بالطيران في دير الزور. وفي محاولة للتقليل من نجاح التحالف وميليشيات قسد الكردية التي يدعمها في تحرير شرق سورية، قالت وزارة الدفاع الروسية ان «النتائج» الأولى التي حققها التحالف الدولي طيلة ثلاث سنوات على حشده، تجسدت في القضاء على مدينة الرقة السورية وسكانها بالقصف الجوي المكثف». وكانت واشنطن قللت من اعلان روسيا تحرير كامل الاراضي السورية من داعش وقالت ان التنظيم لايزال يسيطر على نحو 3% من البلاد، وسط حديث عن عودة ظهوره في ريف حماة حيث سيطر على العديد من المواقع في اليومين الماضيين.في هذه الأثناء حذر رئيس هيئة حماية الدستور الألمانية هانز- جروج ماسن من تزايد خطر الإرهاب الناجم عن مقاتلين متطرفين متمرسين في القتال منحدرين من شمال القوقاز. وقال: «شارك متطرفو شمال القوقاز في معارك في سورية والعراق حديثا بشكل كبير أيضا».