قال المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الشرق الأوسط غيريت كابالاري إن الأطفال يمثلون 40% من ضحايا الحرب التي تدخل عامها الثامن في سورية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده كابالاري في بيروت أمس، في ختام معرض حول الأطفال السوريين اللاجئين بلبنان، استمر لمدة شهر، وقدمت فيه لوحات لفنانين من سورية والعراق، فضلا عن قصص وقصائد شعرية دونها أطفال.
وأضاف كابالاري أن الضحايا الأوائل في هذا الصراع هم الأطفال، مع العلم أن الأسرة الدولية قررت في معاهدة أقرت منذ 30 عاما بضرورة تجنيبهم مساوئ الحرب. وأوضح أن سبع سنوات من الحرب أدت إلى إصابة عشرات الآلاف من الأطفال بإعاقة دائمة، والكثير منهم فقدوا أجزاء من أعضائهم أو أصيبوا بشلل.
ولفت إلى أن أكثر من 3 ملايين طفل معرضين يوميا لمخاطر الذخائر والألغام المتروكة حتى في المناطق التي عاد الهدوء إليها.
وقدرت المنظمة في بيان لها وزع أمس عدد الأشخاص الذين يعانون من أضرار نفسية أو جسدية جراء الحرب بأكثر من 1.5 مليون شخص داخل سورية، التي يعيش نحو 50% من سكانها إما نازحين داخليا أو لاجئين في الخارج.
وذكرت أن كثيرا من الأطفال الذين يعانون من إصابات جسدية أو نفسية فقدوا أفرادا من عائلاتهم، مشيرة إلى أنه يصعب كثيرا أيضا إيجاد أفراد مقربين يستطيعون تولي رعاية هؤلاء الأطفال.
وكشف المسؤول الأممي كابالاري أن «عدد الأطفال الذين يعيشون حاليا بإعاقات جراء الحرب بنحو 750 ألف طفل».
من جهته، قال المدير التنفيذي لفرع اليونيسف في ألمانيا، كريستيان شنايدر «كنا نعتقد أن أدنى مستوى للإنسانية تم بلوغه في حلب»، لكن وضع المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة أسوأ مما رصده عمال الإغاثة في حلب عام 2016.
وذكر شنايدر أن 40% من 200 ألف طفل محاصرون مع آبائهم في الغوطة الشرقية يعانون حاليا من سوء تغذية مزمن.
وبحسب البيانات، أرسلت أطراف النزاع نحو 900 قاصر على الأقل، ربعهم دون 15 عاما، إلى ساحات المعارك عام 2017.
وعلمت اليونيسف أن 244 طفلا تم اعتقالهم أيضا خلال العام الماضي.
وقال كابالاري «كل طرف من أطراف النزاع متورط في هذه الانتهاكات الفادحة لحقوق الأطفال».
وذكرت المنظمة أن نحو 8 ملايين طفل سوري يعتمدون حاليا على المساعدات.
وأوردت ان استمرار النزاع «أسفر عن مقتل عدد من الأطفال هو الأعلى على الإطلاق، وبنسبة تزيد على 50% عن العام 2016».