- موغريني وديمستورا: تقدم النظام الميداني لن يقرب السلام
دعا الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى إجراء محادثات سياسية سريعة لإنهاء الحرب السورية المستمرة، فيما أعلن مسؤولون في النظام أن وجهة العملية العسكرية المقبلة ستكون ريف حمص الشمالي، بعد الانتهاء من السيطرة على محيط العاصمة دمشق.
وأشار مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية ستافان ديمستورا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، إلى أن المكاسب التي حققها النظام والميليشيات الموالية على الأرض، لن تقرب البلاد من السلام. وقال ديمستورا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع موغريني «نرى أنه في الأيام والأسابيع القليلة الماضية.. لم تؤد المكاسب العسكرية والمكاسب على الأرض والتصعيد العسكري لحل سياسي ولم تجلب أي تغيير.. ما حدث هو العكس».
وحض ديمستورا المجتمع الدولي على الحيلولة دون كارثة انسانية جديدة في منطقة ادلب التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، ويرجح ان تكون الهدف المقبل للنظام السوري.
وقال «نحن كنا ولا نزال قلقين ازاء الجانب الإنساني في ادلب، لأنها التحدي الكبير الجديد مع 2.5 مليون شخص».
وأضاف «بالطبع لن تصدقوا ان جميعهم إرهابيون، ففيهم النساء والأطفال والمدنيون، لذا، نأمل أن تكون هذه مناسبة لضمان الا تتحول ادلب الى حلب جديدة او الغوطة الشرقية الجديدة لان الأبعاد مختلفة هنا تماما».
وعن الخلوة التي عقدها مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن في مزرعة معزولة في السويد في مسعى لتخطي الانقسامات العميقة بشأن كيفية انهاء الحرب في سورية، خفضت «درجة الحرارة»، لكنها فشلت في التوصل الى حل سياسي.
وقال «بعد اسبوعين من اللقاءات المكثفة والمتوترة للغاية كانت هناك ضرورة مرة اخرى لخفض درجة الحرارة».
وأضاف «لكن هل اثمر ذلك عن حل الانقسام في مجلس الأمن ازاء سورية او تجنبه؟ لا. انها اكبر مشكلة تواجهها الأمم المتحدة».
وقد بدأ الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة أمس مؤتمرا ينتهي اليوم سعيا لجمع أكثر من ستة مليارات دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية السورية، ومحاولة لإحياء عملية جنيف للسلام المتعثرة مع دخول النزاع السوري عامه الثامن.
وفي السياق، أعلن «ألكسندر دي كرو»، وزير شؤون التعاون والتنمية البلجيكي، أن بلاده ستخصص 26 مليون يورو (32 مليون دولار)، دعما للاحتياجات الإنسانية في سورية والدول المجاورة.
من جانبه، أعلن علي حيدر وزير المصالحة الوطنية في الحكومة السورية أن النظام يخطط لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمالي مدينة حمص قريبا بعدما يكمل اتفاقات استسلام مع جماعات مسلحة حول العاصمة.
وفي الأثناء يواصل النظام قصف الأحياء الواقعة جنوب دمشق حيث يسيطر تنظيم داعش على مواقع في حي الحجر الأسود إلى جانب مواقع أخرى للمعارضة في القدم والتضامن.
من جهة أخرى، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أن نحو 200 ألف مدني ما زالوا في غوطة دمشق الشرقية، التي سيطر عليها النظام السوري عقب حصار دام سنوات وهجمات مكثفة مؤخرا، مشيرا إلى أن النظام لم يسمح للمنظمة الدولية بدخول المنطقة حتى اليوم.