- مبعوث أميركي يحث روسيا على المساعدة في إطلاق سراح صحافي محتجز بسورية
أثارت آنغريت كرامب كارينباور الخليفة المحتملة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، جدلا بسبب تصريحاتها حول ترحيل لاجئين سوريين.
ونقل موقع اذاعة صوت المانيا «DW»، عن صحيفة «بيلد» الألمانية، أن كارينباور التي تشغل منصب الأمينة العامة للحزب «الديمقراطي المسيحي»، برئاسة ميركل، قالت إن «بعض مناطق سورية ستكون قريبا آمنة، إلى درجة يمكن معها ترحيل لاجئين مرفوضين أو مدانين قضائيا إليها».
وذكرت الصحيفة أن وزارة الداخلية الاتحادية، طلبت من وزارة الخارجية تقييما سياسيا للوضع في سورية، حتى نهاية نوفمبر الحالي.
وأثار موقف كارينباور انتقادات واسعة، إذ انتقدت منظمة العفو الدولية بلهجة حادة مقترحها، عن ترحيل اللاجئين الذين رفضت طلبات لجوئهم، أو ارتكبوا جرائم.
وقال مسؤول شؤون «الشرق الأوسط» في منظمة العفو الدولية، إلياس صليبا، وفق صحيفة «بيلد»، إن «سورية لا تزال تشهد اعتقالات تعسفية وسوء معاملة وتعذيبا في السجون، إلى جانب القتل خارج إطار القانون من قبل الأجهزة الأمنية الحكومية».
ولفت إلى أنه منذ بدء الحرب في سورية سجل ما لا يقل عن 82 ألف حالة من حالات الاختفاء القسري.
وأشار المتحدث بشكل خاص إلى أن الناس الذين يعودون إلى مناطق سيطر عليها النظام بعد أن كانت خاضعة للمعارضة، يضعهم النظام تحت الشبهة العامة، ويصبحون ضحية الاعتقالات التعسفية، ويتعرضون لسوء المعاملة والتعذيب.
بدوره، قلل يورغن هارت، المتحدث باسم الشؤون الخارجية للحزب المسيحي الديموقراطي بالبرلمان الألماني (بوندستاغ) من أهمية التصريحات التي أدلت بها كارينباور.
وأضاف هارت: على حد علمي في الوقت الحالي لا توجد خطط محددة للقيام بعمليات ترحيل إلى سورية.
وأكد «هارت» في حوار مع «DW» أن هناك جهودا ضخمة تبذلها الحكومة الاتحادية، بالاشتراك مع جهات أخرى في أجزاء من سورية، للمساهمة في تحقيق استقرار جوهري في الأوضاع (هناك)، والاستثمار في البنى التحتية.
وأوضح هارت أن هناك عملية سلام سورية يأمل حتى حلول نهاية العام، في أن تؤدي إلى بداية تشكيل لجنة لإعداد الدستور.
وتابع السياسي البارز في حزب المستشارة ميركل: إذا ما بدأت عملية السلام هذه، المتفق عليها في قمة إسطنبول، في السير في مسارها، فسوف نكون قادرين، خلال العام المقبل أو العام التالي له، على التفكير في ما إذا كان اللاجئون السوريون في ألمانيا بإمكانهم العودة بشكل طوعي، أو أن هناك إمكانية أيضا لإعادة من ارتكبوا جرائم، إذا لزم الأمر، إلى مناطق معينة من البلاد.
وكانت ميركل عينت كارينباور أمينة عامة للحزب «الديمقراطي المسيحي» في فبراير 2018، وسط تكهنات بأنها ستكون خليفتها في رئاسته، خاصة بعدما أعلنت ميركل في اكتوبر الماضي، عدم ترشحها لرئاسته مرة أخرى.
في سياق آخر، نفى مركز الإعلام الامني التابع لقيادة العمليات العسكرية العراقية أمس توغل قوات عراقية داخل الاراضي السورية واحتلالها عددا من المخافر الحدودية.
وذكر المركز في بيان انه لا صحة لما تداولته بعض وسائل الاعلام عن قيام قوات خاصة وقوات من الجيش العراقي بالسيطرة على 25 مخفرا تابعا للجيش السوري سابقا ولميليشيات قوات سورية الديموقراطية «قسد» لاحقا في المنطقة الممتدة من (هجين) الى (دير الزور) على الحدود العراقية السورية.
وكانت وسائل اعلام محلية قد ذكرت ان القوات العراقية سيطرت على تلك المخافر بعد انسحاب قسد خشية ان تقع تحت سيطرة داعش.
وفي سياق آخر، حث مبعوث لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا حليفة النظام السوري، على الدفع في سبيل إطلاق سراح صحافي أميركي يعمل بالقطعة واختطف في سورية قبل ست سنوات.
وأضاف روبرت أوبراين مبعوث ترامب الخاص لشؤون الرهائن أمس الأول أن ترامب سيتخذ الإجراءات الضرورية لتسهيل إطلاق سراح الصحافي عمر تايس إذا كان ذلك سيساعد. ولم يتحدث عن الإجراءات بمزيد من التفصيل.
وتابع «نواصل دعوة الروس لممارسة أي نفوذ لديهم في سورية لإعادة أوستن إلى الوطن». وتقول الحكومة السورية إنها لا تعلم مكان تايس.
ودافع أوبراين عن ترامب عند سؤاله عن سبب عدم إدلاء الرئيس بأي تصريحات علنية بشأن تايس في حين تحدث عن حالات احتجاز أميركيين في تركيا وكوريا الشمالية وإيران. وقال في مؤتمر صحافي إن ترامب وكبار مساعديه يتابعون القضية عن كثب.
وكان عمر تايس 31 عاما عند اختطافه في أغسطس 2012 بينما كان يمارس عمله الصحافي في دمشق ويغطي الانتفاضة المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد.