انطلقت في العاصمة الكازاخية الجديدة نور سلطان (استانا سابقا) أمس، الجولة الثانية عشرة من المحادثات بين الدول الضامنة للملف السوري تركيا، روسيا، إيران، إضافة إلى وفدي الحكومة والمعارضة.
ويتوقع مراقبون ألا تحقق الجولة الثانية عشرة من محادثات استانا، تقدما يذكر لاسيما في محورها الأساسي المتمثل بتشكيل لجنة لصياغة الدستور الجديد في سورية، إضافة الى ملف محافظة إدلب.
وفي إطار اللقاءات الفنية الثنائية والثلاثية، التي تتخلل محادثات «استانا 12».
التقى ممثلو روسيا وإيران، وكذلك روسيا وتركيا.
ويشارك الوفد التركي في محادثات الجولة الحالية برئاسة مساعد وزير الخارجية، سادات أونال.
ويترأس الوفد الروسي، مبعوث الرئيس بوتين إلى سورية ألكسندر لافرنتيف، فيما يرأس الوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية علي أصغر خاجي.
وأكدت وزارة خارجية كازاخستان أن وفود الدول الثلاث ومفاوضي الأطراف السورية وصلوا إلى العاصمة نور سلطان، لعقد محادثات «ثنائية وثلاثية» قبيل الاجتماع الموسع الذي سيحضره مبعوث الأمم المتحدة الجديد الى سورية غير بيدرسون.
ومن المسائل المتوقع مناقشتها تبادل الأسرى وتوزيع مساعدات إنسانية.
وقال ديبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس إن موسكو ستكون مدركة لواقع أن الجولات الأخيرة لما يسمى بـ«مسار أستانا» لم تحرز تقدما يذكر في وقت تدفع موسكو نحو تسريع تشكيل لجنة دستورية يمكن أن تطلق العملية السياسية في البلاد.
وينطوي تشكيل اللجنة الدستورية على أهمية خاصة بالنسبة للأمم المتحدة التي تفضل حلا بقيادة سورية للنزاع.
وقال الديبلوماسي لوكالة فرانس برس «حتى لو تم إنشاء لجنة دستورية، فإن عملها سيستغرق وقتا طويلا ولن تتوصل إلى نتيجة مؤكدة».