كشف وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري محمد الخليل عن قانون استثمار يجري العمل على تحضيره يهدف الى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى الاقتصاد السوري.
وقال الخليل، في حديث خاص نشره «روسيا اليوم» على هامش أعمال منتدى بطرسبورغ الاقتصاد الدولي، إن الحكومة السورية تعمل على تحسين الوضع الاقتصادي، لكنه لا يمكن تنفيذ ذلك بسرعة بسبب الحرب.
وأضاف أن التعافي الاقتصادي في سورية قد بدأ وهناك محاولات للنهوض بالبلاد اقتصاديا، مشيرا إلى أن عملية إعادة الإعمار بدأت على مستوى توفير الخدمات الأساسية للمواطن.
وعن العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا وسورية، قال إن حجم التبادل التجاري بين البلدين تطور، كما أنه يجري حاليا بحث تسهيل تدفق السلع بين البلدين، مشيرا إلى أن شركات روسية بدأت في تنفيذ مشاريع استثمارية بعدد من المجالات الاقتصادية في سورية.
إلى ذلك، إلى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، امس أن بلادها تشعر بالقلق إزاء الوضع في إدلب السورية، مشيرة إلى أن الإرهابيين يحاولون استغلال أي فرصة لتفاقم الوضع من خلال الإعداد لاستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وقالت زاخاروفا - خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي - إن «ما يثير القلق بشكل خاص أن الإرهابيين لا يتخلون عن محاولات مفاقمة الوضع في إدلب من خلال إعداد الاستفزازات الكيميائية»، موضحة أن العسكريين السوريين اكتشفوا مستشفى ميدانيا لفريق «الخوذ البيضاء» شمالي محافظة حماة يحتوي على كمية كبيرة من معدات الحماية الكيميائية وأقنعة الغاز والأدوية والمعدات الطبية.
وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت - في وقت سابق - أنها ترى ثمة دلائل على أن السلطات السورية ربما استأنفت استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، محذرة السلطات السورية من استخدام الأسلحة الكيماوية، ومهددة بالرد مع حلفائها على نحو سريع ومتناسب، فيما ترفض موسكو ودمشق هذه المزاعم وتدينان ما أطلقا عليه «حملة التضليل» الأميركية لإلقاء اللوم على أطراف أخرى فيما يتعلق بالهجمات الكيميائية.
وكان الجيش السوري قد بدأ مؤخرا عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي المتاخم لمحافظة إدلب، حيث تمكن من استعادة عدد من البلدات والتلال الاستراتيجية.