قال شهود وديبلوماسي غربي إن البريطاني جيمس لو ميسورييه أحد أبرز داعمي منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة بـ «الخوذ البيضاء» توفي في اسطنبول في ظروف غامضة أمس.
ونقلت «رويترز» عن أحد جيران لو ميسورييه إن مؤسس منظمة (ماي داي رسكيو) عثر عليه ميتا في وقت مبكر من صباح أمس قرب منزله في حي باي أوغلو في وسط اسطنبول.
وقال مصدر أمني لـ «رويترز» إن هناك اعتقادا بأن لو ميسورييه سقط من شرفة مسكنه الذي يتخذه مكتبا وإنه يجري التعامل مع وفاته على أنها قد تكون انتحارا.
وقال شخص ثالث وهو ديبلوماسي إن ملابسات وفاته غير واضحة.
وأضاف المصدر الأمني إن زوجة لو ميسورييه قالت للشرطة إنها وزوجها تناولا حبوبا منومة حوالي الساعة الرابعة صباحا.
وتابع ان الزوجة قالت أيضا إنها استيقظت في وقت لاحق بعد طرقات على الباب لتكتشف أن زوجها ممدد في الشارع وأن الشرطة تحيط به.
من جهته، أكد رئيس منظمة الدفاع المدني السوري رائد صالح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن مؤسس المنظمة ضابط الجيش البريطاني السابق جيمس لو ميسورييه قد توفي في اسطنبول.
وأضاف ان «القضية الآن في يد الشرطة التركية»، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وعلقت منظمة «الخوذ البيضاء» على حسابها في «تويتر» معربة عن حزنها بوفاة مؤسس ومدير منظمة «Rescue Mayday» التي تعتبر إحدى المؤسسات الداعمة لـ «الدفاع المدني» السوري.
وقال موقع «sozcu» التركي إن زوجة الضابط قالت للشرطة إنه كان يعاني من مشاكل نفسية ويستخدم حبوبا مضادة للاكتئاب، في إشارة إلى إمكانية انتحاره من شرفة المنزل، فيما أكدت الشرطة أن التحقيقات ما زالت جارية.
ونسب إلى الخوذ البيضاء التي تعرف رسميا باسم الدفاع المدني السوري، الفضل في إنقاذ الآلاف في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سورية خلال سنوات من قصف قوات الحكومة السورية والقوات الروسية لهذه المناطق.
ويقول أعضاء الخوذ البيضاء إنهم محايدون بينما يصفهم الرئيس السوري بشار الأسد ومؤيدوه بأنهم أدوات للدعاية للغرب والمعارضة.