شهدت مدينة الباب في ريف حلب الشمالي احتجاجات غاضبة على خلفية تفجير السيارة المفخخة الذي أسفر عن مقتل 18مدنيا، حيث طالب المتظاهرون بمحاسبة الفاعلين.
وقامت قوات الأمن العام التابع للمعارضة وقوات تركية بتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مقر قيادة الشرطة، بحسب موقع «عنب بلدي».
وتوجه المحتجون إلى مركز شرطة المدينة للمطالبة بمحاسبة منفذ التفجير، بعد إلقاء القبض عليه من قبل «الشرطة الحرة».
وأوضح قائد الشرطة والأمن العام الوطني في المدينة، الرائد هيثم الشهابي، لـ «عنب بلدي»، أن قواته قبضت على منفذ هجوم السيارة المفخخة، أمس الأول، في منطقة الكراجات.
وانتشرت دعوات من ناشطين ومدنيين في المدينة لمحاسبة الفاعلين، فيما شهدت مدينة الباب إضرابا عاما في المحال التجارية والأسواق «حدادا على أرواح ضحايا التفجير».
وأخبر قائد «القوات الخاصة» في «الشرطة الحرة»، يوسف الشبلي، المحتجين بأن «منفذ العملية ألقي القبض عليه وهو غير موجود بمركز الشرطة الحرة».
ونقلت «رويترز» عن وزارة الدفاع التركية أن السلطات ألقت القبض على المشتبه بتنفيذ الهجوم وهو مقاتل من وحدات حماية الشعب الكردية.
وقالت وزارة الدفاع على تويتر «تم إلقاء القبض على منفذ الهجوم بعد عملية ناجحة نفذها جهاز المخابرات الوطني».
ونقلت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) عن مصدر في الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة والذي يسيطر على مناطق درع الفرات: «منعت قوات الأمن العام الشرطة الحرة وعناصر من الجيش التركي المئات من المحتجين من اقتحام مبنى قيادة الشرطة وإخراج الشخص المعتقل والمتهم بالتفجير الذي وقع في المدينة أمس الأول، والضغط على المؤسسات العسكرية والقضائية لتنفيذ المطالب الشعبية بإعدام مرتكب التفجير».
وكان مصدر في الشرطة الحرة أعلن ليل أمس الأول أن قيادة شرطة مدينة الباب تمكنت من إلقاء القبض على منفذ التفجير الذي وقع أمام محطة نقل الحافلات ويدعى علي محمود اليوسف، حيث تم إلقاء القبض عليه من قبل قوات الجيش الوطني خلال توجهه إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية المعروفة بـ«قسد» وتسيطر عليها الوحدات الكردية.
لكن المرصد السوري لحقوق الانسان قدم معلومات مغايرة، وقال إن منفذ الهجوم يدعى (ع.ي) وينحدر من قرية «جبلة الحمرة» التابعة لريف الباب الشرقي، واتهمه بالانتماء لتنظيم داعش. وقال انه «قاتل في صفوفه في معركتي منبج والباب».