بعد أيام على التهام النيران عشرات الدونمات في ريف دير الزور، يبدو أن سيناريو الحرائق التي التهمت آلاف الهكتارات من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير العام الماضي يعود ليتكرر في المنطقة الشرقية، لاسيما محافظة الحسكة التي تعتبر سلة غذاء سورية.
فقد أكد ناشطون احتراق عشرات الهكتارات من محاصيل الحبوب مع دخول موسم حصاد الشعير وجفاف الحقول بمحافظات الرقة والحسكة ودير الزور، أمس الأول.
وأفاد مصدر أهلي باندلاع حريق كبير بحقول الشعير والقمح بمحيط قرى «الفارس واللويبدة وكفيفة والمردود وكورحسن والصليبي» الخاضعة لسيطرة «الجيش الوطني» غرب «تل أبيض» بالرقة، وما يقابلها من قرى «خربة عبود والعريضة الشمالية والعريضة الجنوبية وخربة البقر» الخاضعة لوحدات الحماية الكردية قرب مناطق الاشتباك.
وقال موقع «زمان الوصل» الإخباري نقلا عن مصادر إن النيران استمرت لعدة ساعات، وقضت على ما يزيد عن 3 آلاف دونم، مرجحا زيادة الخسائر.
وأشار إلى أن أحد المزارعين خسر لوحده 90 دونما من المحاصيل وألفي متر من الأنابيب البلاستيكية وشبكة تنقيط لتلك المساحة قيمتها آلاف الدولارات.
وأعلن «فوج إطفاء الحسكة» إخماد حريق نشب بمحصول زراعي بمحيط قلعة «سكرة» بقمة جبل عبدالعزيز بعد قضائه على مساحة تقدر بنحو 40 دونما.
وقال فوج الإطفاء إنه حاصر حريقا آخر نشب بسبب احتراق سيارة «بيك آب»، إثر ماس كهربائي في قرية «الدايح» التابعة لبلدة «العريشة».
والتهمت النيران 140 دونما تقريبا في محيط قريتي الميلبية والصالحية، وفق الفوج الذي قال إن سلسلة حرائق أخرى اندلعت بالأعشاب الجافة قبل وصولها للحقول ودائما كانت الأسباب مجهولة.