حلّق سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية عاليا جدا ملامسا حاجز الألفي ليرة، في انهيار جديد عزاه محللون إلى استفحال الخلاف والظهور الجديد لرجل الأعمال الملياردير رامي مخلوف، بفيديو حذر خلاله من انهيار الاقتصاد السوري.
وقالت المواقع الإخبارية إن الأسواق شهدت تخبطا كبيرا يوم أمس، بسبب حركة التذبذب العنيفة بسعر الليرة.
وقفز سعر صرف الليرة إلى أكثر من 1820 للدولار الواحد في كل من دمشق وحلب أمس، ما يشكل نسبة انخفاض بنحو 5% عن اليوم السابق، حيث بيع الدولار بأكثر من 1685 ليرة، بحسب بيانات موقع «الليرة اليوم» المعني بشؤون صرف العملات الأجنبية والمعادن الثمينة. وتجاوز سعر الدولار الـ 1950 ليرة في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.
ويرى محللون أن تطور الخلاف بين كبار المتحكمين بالاقتصاد السوري ومن يملكون كبرى الشركات السورية، وبين السلطة السياسية في دمشق أثر كبير في استمرار انهيار الليرة السورية، حيث كان لظهور رامي مخلوف للمرة الثالثة خلال أيام دور في جر الليرة السورية إلى مزيد من الانهيار بعدما أفصح بشكل مباشر عن التهديدات الاقتصادية التي يمكن أن تطرأ على الاقتصاد السوري إذا ما استمر الخلاف.
من جهة ثانية، فإن النقص الحاد الحاصل من القطع الأجنبي، وتفاقم الأزمة الاقتصادية في الجارة لبنان، والتشديد على العمليات النقدية، وإيقاف سحب الأموال بالعملات الصعبة من المصارف اللبنانية، وتوقيف أحد كبار المسؤولين في مصرف لبنان المركزي على خلفية تلاعب بسعر الصرف، كل ذلك عزز من اتجاه الليرة السورية إلى مزيد من التدهور.