بروين إبراهيم
تشير بيانات وزارة الاقتصاد والتجارة الى ان إجمالي خطة الطلب على مادة الشاي خلال عام 2010 تصل إلى 34320 طنا منها 400 طن توزع عبر منافذ المؤسسة العامة الاستهلاكية و33920 طنا مقترح توزيعها عن طريق القطاع الخاص.
وحسب إحصائيات المكتب المركزي للإحصاء تم استيراد نحو 17 ألف طن من الشاي المعبأ عام 2008 بقيمة تصل إلى أكثر من 1.430 مليار ليرة سورية ونحو 15 ألف طن من الشاي غير المعبأ بقيمة تصل إلى أكثر من 1.432 مليار ليرة. وبناء على هذه الارقام يتراوح ما ينفقه السوريون على الشاي حوالي مبلغ 2.862 مليار ليرة في العام .
ويصل معدل استهلاك الفرد السوري من الشاي سنويا كما جاء في وكالة الانباء السورية «سانا» نحو 1.716 كيلو غرام. كما تستورد سورية الشاي من سريلانكا بالدرجة الأولى بنسبة تصل إلى 92% من الكمية المستوردة.
ويقول أحد تجار الشاي إن جودة الشاي ونوعيته تختلف بحسب مكان قطف الشاي من المجموع الخضري للنبتة فأجود الأنواع زهرة باش التي تؤخذ من رأس النبتة وتختلف الأنواع بحسب حجم ورقة الشاي من بيكو وسوبر بيكو والناعم والخشن وتلعب طبيعة الأرض المزروعة دورا أساسيا في النوع.
ويبين أن حركة السوق والطلب على أنواع محددة من الشاي تفرض على التجار استيراد الأنواع المطلوبة التي يتراوح سعر الكيلو منها بين 150 و300 ليرة رغم وجود أنواع يصل سعرها إلى ما يزيد على 1000 ليرة للكيلو الواحد موضحا أن محافظتي دمشق ودير الزور أكثر المحافظات استهلاكا للشاي.
وتبين دراسة صادرة عن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أنه رغم أهمية الشاي وزيادة استهلاكه وإمكانية زراعته في سورية إلا أنها لاتزال من الدول المستوردة لتلك المادة مشيرة إلى أن زراعة الشاي في سورية ستعمل على توفير العملة الصعبة وعدم التأثر بالأسعار العالمية المرتفعة والظروف الدولية إضافة إلى تنويع المحاصيل الزراعية.
وتقول الدراسة إن زراعة الشاي تنجح في المنطقتين الحارة والمعتدلة وسورية تقع ضمن نطاق المنطقة المعتدلة الحارة وجميع العوامل المساعدة لزراعة الشاي متوافرة باستثناء المطر الصيفي المرافق لارتفاع درجة الحرارة وهذا يستعاض عنه بالري.
ويعد الشاي المشروب الثاني بعد الماء حول العالم إذ يصل معدل الاستهلاك العالمي اليومي من أكواب الشاي إلى 3.5 مليارات كوب كما تصل حصة الشرق الأوسط نحو 25% من مستوردات الشاي العالمية وبلغت قيمة التجارة العالمية من تلك المادة عام 2008-9.87 مليارات دولار.
وتوضح منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن أسعار الشاي التي ارتفعت لمستويات قياسية في 2009 نتيجة الجفاف في الهند وسريلانكا وكينيا متوقع أن تستقر هذا العام مع عودة مناخ مناطق الإنتاج الرئيسية في آسيا وأفريقيا لأحواله الطبيعية كما تبين تقارير المنظمة أن نمو استهلاك هذه المادة فاق الإنتاج بين عامي 2005 و2009 حيث وصلت الفجوة بينهما إلى 3.4% متزامنة مع ارتفاع الأسعار وأن الطلب على الشاي ظل قويا رغم الركود العالمي ما يشير إلى أن الاستهلاك لا يتأثر بالأسعار نسبيا وذلك بالنسبة لمعظم الأنواع باستثناء بعض النوعيات عالية الجودة ومرتفعة السعر.