تسبب القصف الإسرائيلي على سورية بمقتل 11 شخصا على الأقل، غالبيتهم مقاتلون موالون لدمشق، وفق أحدث حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد بحسب وكالة «فرانس برس»، إن القتلى هم ثلاثة من قوات النظام وسبعة من المسلحين الموالين لإيران، من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى مدنية واحدة.
وقالت مواقع سورية والمرصد إن القصف طال مواقع عسكرية لقوات النظام جنوب غرب دمشق وأخرى لمجموعات موالية لإيران بينها حزب الله اللبناني في ريف درعا الشمالي في جنوب سورية.
وأفاد الإعلام السوري الرسمي عن قصف «برشقات الصواريخ» طال المنطقة الجنوبية انطلاقا من الجولان المحتل.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري تأكيده مقتل عسكريين وجرح سبعة جنود، جراء «ضربة جوية من اتجاه الجولان السوري المحتل على بعض مواقعنا العسكرية جنوب دمشق».
وأعلنت في وقت لاحق مقتل سيدة وإصابة زوجها في القصف على قرية قرب دمشق.
وأوضح المرصد أن ما يعرف بـ «معسكر الهيجانة» كان أيام حافظ الأسد معسكر للفدائيين الفلسطينيين، وبعد انطلاقة الثورة السورية وقدوم الإيرانيين وحزب الله اللبناني إلى سورية بات معسكرا لـ «الحرس الثوري» الإيراني ومعسكرا للميليشيات الموالية لإيران وهو يقع في محيط مطار دمشق الدولي.
وأضاف بحسب ما نشر على صفحته على فيسبوك «كانت هذه الضربات الإسرائيلية الأكبر له، وللواء 91 في منطقة الكسوة بالإضافة لكتائب الدفاع الجوي في محافظة درعا» وتابع «الذين قتلوا في قوات النظام هم 3 عناصر من الدفاع الجوي الذين كانوا يتصدون للطائرات الإسرائيلية، ولكن القتلى الموالين لإيران 7 بالإضافة لاستشهاد مواطنة في قرية الهيجانة، الصواريخ وصلت غالبيتها إلى أهدافها على عكس رواية النظام عن استهداف وتصدي دفاعاته الجوية واسقاط معظم الصواريخ.
وأكد أن الغارات أسفرت عن تدمير مقرات ومستودعات أسلحة وذخائر تابعة لحزب الله اللبناني أو لميليشيات موالية لحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وهذا القصف هو الثاني من نوعه على سورية خلال أغسطس، إذ أعلنت دمشق تصدي دفاعاتها مطلع الشهر لغارات جوية قالت إسرائيل إن طائراتها شنتها في جنوب سورية.
وجاءت الغارات الجديدة بعد يوم واحد من توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بالرد على مقتل أحد عناصره في سورية في يوليو.
وقال في كلمة متلفزة: على الإسرائيلي أن يفهم عندما تقتل أحد مجاهدينا، سنقتل أحد جنودك.