نفذ الطيران الروسي عدة غارات حربية في ريف محافظة ادلب الخاضعة لاتفاق وقف النار الروسي - التركي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات الحربية الروسية حلقت بكثافة في أجواء ريف إدلب الغربي، وشنت أكثر من 11 غارة على الأقل على منطقة الحمامة الواقعة بريف جسر الشغور الشمالي، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص، وقال إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين بحسب المرصد.
واستخدم الطيران صواريخ فراغية، تبعها تحليق طيران الاستطلاع في المنطقة، بحسب ما أفاد موقع «عنب بلدي».
وقال مستشفى «أورينت» إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 13 آخرين على الأقل نتيجة الغارات.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، قضى بوقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على M4، وإنشاء ممر آمن على طوله.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال الشهر الماضي إن المواجهة العسكرية بين الجيش السوري والمعارضة قد «انتهت»، وأنه لا حاجة لعمل عسكري على إدلب، لكن مصادر معارضة أشارت إلى تأهب في صفوف الفصائل تخوفا من تصعيد سوري - روسي ردا على تدهور الأوضاع في إقليم ناغورنو قره باغ الانفصالي، حيث تدعم أنقرة اذربيجان في مساعيها لاستعادة الإقليم من القوات الموالية لأرمينيا.
ميدانيا ولكن على جبهة أخرى، تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي عن عملية له جرت في الجولان السوري، أدت إلى تدمير موقعين لقوات النظام السوري.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، افيخاي ادرعي في تغريدة عبر «تويتر»، «قبل أسابيع اقتحمت قوات جيش الدفاع موقعين متقدمين للجيش السوري في منطقة فض الاشتباك شرق السياج الأمني شمال الجولان ودمرتها»،
وأضاف أن «الجيش السوري كان يستخدم المواقع المدمرة بهدف الاستطلاع والأمن الروتيني».
ووفقا لأدرعي، جاء القصف الذي جرى في 21 سبتمبر الماضي، بعد خرق الجيش السوري اتفاق فض الاشتباك الذي يحظر عليه التموضع العسكري في منطقة الفصل (فض الاشتباك).