مفرح الشمري
Mefrehs@
الإعلامية سلوى حسين، مهما نتحدث عنها فلا يمكن أن نوفيها حقها ويكفي أنها إحدى أبطال الإذاعة السرية التي انطلقت منذ دخول الجيش العراقي الى الأراضي الكويتية، جازفت بعمرها مع زملائها يوسف مصطفى وعلي حسن والراحل منصور المنصور وم.حميد خاجة ليبقى اسم الكويت عاليا، حيث كانت هذه الإذاعة اولى لبنات العصيان المدني الرافض لدخول هؤلاء الغزاة الى أرض الكويت.
الإعلامية سلوى حسين، كانت من أوائل من دخلوا الى الأراضي الكويتية مع الجيش بعد تحريرها من الغزاة.
كما قلت لكم مهما نتحدث عن «أم رضا» فلن نوفيها حقها، خاصة ان مشوارها الإعلامي يتزامن مع إنشاء وزارة الإعلام بمبناها الحالي بقليل.
طوال هذه السنوات والإعلامية سلوى حسين تعطي من قلبها الى المكان الذي تعشقه «الإعلام»، فتحاول دائما تحفيز من معها لتقديم الأفضل، سواء في النشرات الإخبارية او حتى البرامج السياسية، لأن هذا «إعلام دولة» ولا بد ان يكون حريصا على ما يقدمه وما يقدّم به، ولم يختلف حب «أم رضا» للإعلام حتى بعد أن «تقاعدت»، حيث تعاونت مع قطاع الأخبار والبرامج السياسية لأنه المكان الذي لا تستطيع مفارقته ما دامت قادرة على مواصلة هذا النشاط، وهذه الرسالة الإعلامية حالها كحال زملائها الذين سبقوها في التقاعد.
هذا الحب الموجود في مذيعنا الكبار أتمنى أن يكون لدى مذيعنا حاليا لأن ذلك يصب في مصلحة العمل، لذلك يجب ان نعامل مذيعنا الكبار معاملة مختلفة عن معاملتنا للمذيعين الحاليين، وذلك لمشوارهم الطويل ولأنهم قدوة ويجب أن نتعلم منهم و«نريحهم» في جدول بث النشرات ولا نفرض عليهم كما نفرض على المذيعين الحاليين لأنهم بالتالي يعملون بنظام المكافأة كونهم متقاعدين.
التقدير والاحترام والانصات مطلوب في مثل هذه الأمور، وذلك بما يتماشى مع المصلحة العامة للعمل، ولكن إذا تم التعامل بطريقة فيها نوع من «الفرض» يعني «ياتبي والا ماتبي»، هذا الأمر مرفوض، خصوصا عندما تتعامل مع أشخاص لهم مسيرة كبيرة في الإعلام، وهذا ما جعل الإعلامية سلوى حسين ان تقول لقطاع الأخبار والبرامج السياسية «باي باي مع السلامة»، لأنها «حست» بعدم تقدير واحترام لمشوارها الطويل (الممتد لـ44 عاما) من بعض المسؤولين في القطاع من خلال ردودهم «الجافة» مثل «ماتشوفين شر»، الأمر الذي فضلت الإعلامية سلوى حسين ان تبتعد عن «الإعلام» وعن «قطاع الأخبار» بهدوء بالإضافة الى مسحها 90% من أرقام من تعرفهم بوزارة الإعلام، كما ذكرت لـ «الأنباء»، لانكشاف «أقنعتهم»!