مفرح الشمري
نفى الفنان اللبناني رفيق علي احمد ما قيل عن تجسيده شخصية المقبور صدام حسين من خلال مسلسل درامي بعنوان «بيت صدام» قيل أن فريق فني بريطاني واميركي ينوي تصويره في المغرب العربي، حيث يتحدث هذا المسلسل عن فترة زمنية تبدأ من مطلع السبعينيات وتنتهي بسقوط المقبور صدام.
واكد رفيق في حوار خاص مع «الأنباء» بعد زيارته الاخيرة للبلاد تلبية للدعوة التي وجهت اليه من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لحضور عروض مهرجان الكويت المسرحي التاسع الذي انتهى قبل ايام، انه لا علم له بهذا الموضوع وانه لم يلتق بالفريق الفني البريطاني الاميركي لاختياره لتجسيد ذلك الدور معتبرا هذا «كلام فاضي» وبعيدا عن الحقيقة.
اذن اين الحقيقة؟
لم يحصل ذلك ابدا ولم التق بأي فريق فني سواء كــان بريطانيا او اميركيا.
ولكن الخبر تناقلته الصحف العربيــــة والمنتديات الالكترونية وكأنه شبه مؤكد.
عندما قرأت الخبر ضحكت كثيرا واستغربت من زج اسمي وان الفريق الذي يريد ان ينتج هذا العمل قام بإجراء اختبارات لي ولعدد من الفنانين اللبنانيين، ولكن هذا الامر لم يحصل ابدا، خاصة انني مشغول هذه الايام بعــرض مسرحيتي «جرصـــة» في عـــدد من المدن اللبنانيـــة ولذلك انا غير مستعد للمشاركة في اي مسلســـل ســواء كان يتكلم عن المقبور صــدام او غيره، لأنني من عشاق المسرح الذي افضله على العديد من الاعمال التلفزيونية.
افهم من كلامك ان هناك اعمالا تلفزيونية عرضت عليك للمشاركة فيها.
نعم.
ممكن نتعرف عليها؟
مسلسل خالد بن الوليد الجزء الثاني ومسلســل عنتر بن شداد ومسلسل ألف ليلـــة وليلــة «يوميات شهــرزاد» الــذي يصـــور حاليــا في دبــي.
وما اسباب الاعتذار؟
لأنني مؤمن بانني ممثل مسرحي واستطيع من خلال خشبة المسرحتوصيل رسالتي على اكمل وجه دون تعب او ملل واحببت خلال هذه الفترة ان اقدم المسرح خاصة في الظروف السياسية التي يعيشها لبنان.
وكيف وجدت اقبال الجماهير على مسرحك؟
اقبال غير معقول لأني في مسرحيتي الجديدة «جرصة» انقل معاناتهم بكل صدق على خشبة المسرح ضمن قالب من الكوميديا السوداء، ومنذ عرض مسرحيتي في شهر فبراير الماضي وجدت اقبالا كبيرا من جميع الطوائف الموجودة في لبنان.
وهذا يدل على ان الخلافات والصراعات الموجودة لدينا ليست طائفية وانما سياسية بحتة، ولله الحمد انا سعيد بهذا التجاوب من ابناء الشعب الذين ساعدوني لاطلاق صرختي التي تعتبر صرخة المواطن اللبناني في وجــــه هذا الواقع الذي نعيشه، خاصـــة ان احــــداث مسرحيتي مستقاة من الواقع الذي يحيــــط بنا وهي تتحدث عن رب عائلة يخـــرج من غرفــــة نومه محبطا جنسيا بسبب الضغـــوط السياسية والاقتصادية ليوجه صرخة من على شرفة منزلــه في وجه المجتمـــع وفي وجـــه السياسيين وفي وجه الناس العـــاديين الذيــــن يعيشون حياتهم بخــوف ومهانة من دون ان ينتفضوا على واقعهم، وبما ان «جرصة» تعني «الفضيحــة» فهــو يعني انه يفضح واقعهــم الذي يعيشونــه.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )