عبدالحميد الخطيب
تحت رعاية وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله أقيمت صباح امس في قاعة «الدانة» بفندق «هوليداي ان» السالمية ندوة نقاشية حول واقع الانتاج الاعلامي الموجه الى الشباب وسبل تطويره، وذلك بحضور عدد من الاعلاميين والمهتمين بهذا الجانب، حيث تناولت عدة محاور أبرزها الاعلام السمعي والبصري ودوره في التعامل مع قضايا الشباب العربي وفرص تعزيز الاعلام في التعامل مع قضايا الشباب والمتغيرات الراهنة مع المحافظة على الثقافة والهوية العربية.
تنشئة اجتماعية
وأكد المحاورون ان الشباب يشكل القاعدة العريضة للهرم السكاني بالنسبة الى البلدان العربية وبالتالي فإن الاهتمام بالشباب والمراهقين يجب ان يأتي ضمن اهم اولويات التنشئة الاجتماعية.
وأضافوا ان القول بأن الاعلام اليوم يشكل عصب الحياة المعاصرة كلام تكرر كثيرا، وقالوا: نحن نعيش في عصر طابعه الغالب هو انتشار البث الاعلامي وتوسع مدى هذا الانتشار على مستوى كوكبنا، فالاعلام اليوم تجاوز الحدود وتخطى المسافات، بل قفز حتى على شروط الواقع الاجتماعي والقيم والثوابت الثقافية.
تنامي الوعي
وتابعوا: ففي ظل تعدد القنوات والبرامج الموجهة بمختلف مضامينها وتنامي الوعي بأهمية الاعلام في حياة الشباب ومدى تأثيره في توجيهه وتوعيته وتثقيفه، حيث أصبح الاعلام الشبابي ضرورة حتمية خاصة في ظل تطور مفهوم الاعلام الجديد، وتكنولوجيات الاتصال وما أحدثته من وسائط بث جديدة تشمل: التلفزيون الرقمي والتفاعلي والفيديو عند الطلب وتلفزيون الانترنت وتلفزيون الهاتف الجوال وتأثير كل هذه الوسائط على بنية فضاءات التنشئة الاجتماعية وشبكات العلاقات، انطلاقا من هذا الطرح يمكننا ان نتساءل: هل أعدت قواتنا العدة لمواجهة هذا التطور بشكل عام؟ وهل تولي اهتماما خاصا للانتاج الاعلامي الموجه الى الشباب؟ خاصة اذا علمنا ان الانتاج الاعلامي اليوم أصبح يعد نشاطا اقتصاديا وتجاريا.
واشاروا الى انه انطلاقا من هذه الاشكالية وانسجاما مع اعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب ارتأى اتحاد اذاعات الدول العربية تخصيص ندوة ضمن انشطة اللجنة العليا للانتاج الاعلامي العربي في اجتماعها الحادي عشر تتمحور حول: واقع الانتاج الاعلامي العربي الموجه الى الشباب وسبل تطويره. مشددين على ان ذلك سعي وراء الوقوف على واقع هذا الانتاج ولرصد أهميته من أجل مواجهة التدفق الاعلامي الغربي الذي لا يخلو من انعكاسات سلبية على المشاهد بصفة عامة والشباب بصفة خاصة، ومحاولة لتطوير حجم الانتاج على الصعيدين الوطني والاقليمي الذي قد يساعد على اثراء التصور والابداع ويلبي حاجيات جمهور المشاهدين وتوقعاته.
إنتاج إعلامي
وشددوا على ان هذا الطرح من شأنه أن يجرنا الى محاولة التعرف على واقع البرامج التلفزيونية الموجهة للشباب ضمن الخارطة البرامجية العربية، بأي مضامين معرفية؟ وهل واكب هذا الانتاج الاعلامي الموجه الى الشباب كما ومضمونا رغبات هذه الشريحة الاجتماعية؟ وهل نجح الاعلام العربي بشقيه العام والخاص في التوفيق بين البعدين الابداعي والتقني والتجاري؟ وما السبيل للنهوض بالانتاج الاعلامي العربي الموجه للشباب لجعله يتسم بالتنوع في المضامين والقدرة على شد الانتباه؟
وأنهوا نقاشهم بضرورة ان يتم الاهتمام بصورة أكبر بفئة الشباب وان يتم تخصيص قنوات تناقش قضاياهم بعمق بعيدا عن السطحية التي تنتهجها برامج تلفزيون الواقع.
تلا ذلك تكريم نخبة من الاعلاميين الكبار المبدعين وهم: احمد عبدالعال، احمد سالم، حسن ملا علي، سلوى حسين، جاسم شهاب، ماجد الشطي، والاعلامي والفنان الكبير الراحل علي المفيدي، بالاضافة الى الفنان القدير منصور المنصور، وعن الاعلاميين الشباب الاعلامي الزميل احمد الفضلي الذي برز في تقديم البرامج، خصوصا السياسية على قناة «سكوب» ونال إعجاب الجميع للقضايا المهمة التي يناقشها في برنامجه «مع التقدير».
يذكر ان الندوة النقاشية تحدث فيها كل من د.يوسف الفيلكاوي رئيس قسم الاعلام بجامعة الكويت ود.علي القاسم الشعبي رئيس قسم الاعلام جامعة الامارات ود.حسين مكاوي وكيل كلية الاعلام جامعة القاهرة، ومظهر الحكيم أمين سر لجنة صناعة السينما في دمشق وخالد ادنون مقدم برامج بالقناة الثانية المغربية.
واقرأ ايضاً:
كواليس
فيصل الصراف لجمهوره: «شوقي طال»
«دبكة» دارين حدشيتي مع «أحلى شباب»
مشادة كلامية بين لوسي وسوزان
لاميتا فرنجية تنضم لفريق «الحارة»
إصابة فتحي عبدالوهاب في سورية