بيروت ـ بولين فاضل
رغم قلة الاعمال التمثيلية التي يطل فيها منذ فترة زمنية لا بأس بها، يظل الممثل يورغو شلهوب نجما في عيون الناس الذين يقدرون موهبته واحترافه والكاريزما التي يتميز بها، يورغو الذي ينتقي اعماله بدقة وتأن لم يحصل ان ندم على اي عمل رفضه علما ان الناحية المادية تقف وراء عدم موافقته على بعض العروض التي تلقاها، في لقاء مع «الأنباء» تحدث يورغو شلهوب عن شروطه للعمل وأحدث ما اطل فيه، كما تحدث عن الابوة التي عرفها اخيرا للمرة الثانية فإلى التفاصيل:
خلافا للكثير من الممثلين اطلالتك التمثيلية قليلة، فهل انت من يتقصد الغياب؟
اغيب ليس محبة في الغياب وانما لان الاعمال التي تعرض علي ليست مناسبة لي معنويا وماديا، يعني ارفض اما لان العمل ككل غير جيد ودوري فيه غير مناسب واما لان الاجر الذي سأتقاضاه عن العمل لا يرضيني.
هل ما ترفضه يفوق ما تقبل به؟
أكيد، مجرد عملية حسابية تظهر ان ما اوافق عليه هو قليل نسبة لما ارفضه.
هل حصل ان ندمت على عرض رفضته؟
ابدا، فمن ناحية انا من القائلين لا تكرهون شيئا لعله خير لكم، ومن ناحية ثانية انا من النوع الذي يرفض عن وعي ولا يتسرع في قراره، لذا عندما اعود واشاهد الاعمال التي رفضتها لا اندم ابدا.
مصير الاعمال التي رفضتها هل كانت النجاح ام الفشل؟
اعمال قليلة رفضتها ونجحت جماهيريا لكن بالنسبة لي لم تكن ناجحة ابدا، احيانا رأي الجمهور يخالف رأيي الخاص، وشخصيا احب ان ارضي الجمهور عامة والنخبة من الناس التي تنتقي ما تشاهده.
اذا اقنعك عمل من النواحي كافة، الا تبدي مرونة لناحية الاجر المادي؟
الى حد ما والا يكون في الامر قلة احترام، فالمرحلة التي بلغتها في التمثيل تجعلني غير مستعد للتضحية ماديا الا اذا كان العمل المعروض عبارة عن فرصة في هوليوود مع مخرج مهم عندها لن اجادل بالتأكيد في موضوع الاجر لانها ستكون فرصة لي لتحقيق انتشار من نوع آخر.
بعد غياب لاكثر من سنة ونصف السنة عن الشاشة، عدت اخيرا في خماسية بعنوان «جازة باجازة» على شاشة «تلفزيون الجديد» الى اي مدى اتى العمل على قدر طموحك واملك؟
كنت أتمنى أن يأتي العمل أفضل مما أتى عليه. ما جعلني أوافق على المسلسل هو فكرته الجميلة وكيفية معالجتها، علما أني وافقت على أساس قراءتي الحلقة الاولى من العمل. أما تحفظي فهو على بعض الممثلين الذين لم ينجحوا في أدوارهم، الامر الذي أثر على العمل.
أنت متزوج منذ أربع سنوات وأب لطفلتين. فهل لديك هاجس الاستقرار المادي، خصوصا انك صرت مسؤولا عن عائلة؟
الهاجس موجود والقلق موجود، خصوصا انه في مهنة التمثيل ليس هناك مدخول ثابت، فمدخولنا في صعود وهبوط، وأنا منذ البداية مدرك لهذا الواقع.
ألا تفكر في «بيزنس» ما الى جانب التمثيل؟
أفكر دائما وأحب «البيزنس» والاستثمار، لكن اذا أردت أن أستثمر أفضل ان يكون ذلك في مجال التمثيل لكون هذا المجال هو مهنتي وعشقي.
كيف تمضي وقتك عندما لا تكون مرتبطا بعمل تمثيلي؟
أنا بعيد عن الروتين وكل يوم مختلف عندي، لكن الثابت في حياتي هو ممارسة الرياضة ومشاهدة الافلام والقراءة.
ما الذي غيرك اكثر؟ الزواج أم الابوة؟
الاثنان، خصوصا انه لم يكن قد مضى وقت طويل على زواجي حين أصبحت أبا.
ماذا تقول عن الابوة؟
لا أتخيل نفسي من دون أولاد ولو عاد بي الزمن الى الوراء لسلكت السكة نفسها. التغيير الأهم هو أن ما لم اكن مستعدا ان أفعله لأحد أو حتى لنفسي أنا اليوم مستعد ان أفعله من اجل اولادي.
هل كنت تتوقع ذلك من نفسك؟
كنت أشعر بالابوة في داخلي، ولولا ذلك لما جازفت بأن يكون عندي أولاد.
اختلفت أبوتك بين الطفل الاول والطفل الثاني؟
أكيد، مع ولادة طفلتي الثانية اختلف الاحساس واختلفت المسؤولية.
تفكر في عائلة كبيرة؟
أود ذلك. أنا مع العائلة الكبيرة شرط أن يكون الاهل قادرين على تأمين الحياة اللائقة لأولادهم.