دمشق - هدي العبود
رنا العظم فنانة شابة أطلّت علينا قبل عدة سنوات في اكثر من دور جميل، أدّت في مسلسل «أحلام كبيرة» شخصية رهف، الفتاة العاشقة التي لا تنقصها قوة الشخصية والارادة، وفي مسلسل «التغريبة الفلسطينية» لعبت دور ابنة «ابوعزمي» الفتاة الهادئة والطيبة، كما شاركت في برنامج «اسكتش» بعدة ادوار لطيفة، وقفت رنا العظم الى جانب عدد من النجوم الكبار في الدراما السورية.
إطلالتها الاولى تترك انطباعا قويا لدى المشاهدين والمتابعين والنقاد، بأنها فتاة موهوبة وينتظرها مستقبل من التميز، وتبدو واثقة من نفسها ومن قدراتها وموهبتها رغم انها تعرضت لتجربة قاسية ومحبطة تركت على اثرها المعهد العالي للفنون المسرحية، لكنها سرعان ما استعادت عزيمتها وبدأت مشوار الفن بكل اصرار، «الأنباء» قابلت العظم في حوار خاص، سألناها بداية:
ما نوعية الادوار التي تحلمين بأدائها؟
أميل كثيرا الى اداء الشخصيات القوية، وأحلم بدور في عمل تاريخي لأنه يناسب ملامح وجهي من جهة، ويحتاج الى طاقة تمثيلية حقيقية من جهة أخرى، علما انني على يقين من ان الممثل يجب ان يؤدي مختلف الادوار.
كيف تصفين نفسك بكلمات؟
انا فتاة متمردة، طموحة، جريئة، عملية وأيضا حالمة ورومانسية.
ما الذي دفعك الى التمثيل؟
التمثيل موهبتي وهوايتي، وانا لا اريد ان يكون الفن مجرد مهنة تأتي لي بالنقود، بل هو عمل أحبه وأتعلق به لأنني أحقق ذاتي من خلاله وأشعر ان مشاعري وكوامني تكبر به.
هل تحبين الشهرة؟
الشهرة نقيض الغربة، وهو امر مريح ان تكون معروفا بين الناس، ولا تشعر انك غريب بينهم، وكل الفنانين يحبون الشهرة، لكني لا احب ان اكون مشهورة من خلال تكرار ظهوري على الشاشة، بل اريد الشهرة التي تتحقق من خلال الابداع في ادائي وتميزي ببصمة فنية خاصة.
برأيك، كيف ستحققين هذه البصمة؟
انا مازلت في اول الطريق، بالرغم من تجربتي الفنية التي زادت على الـ 4 سنوات، لذا لا استطيع دائما ان اقبل او ارفض دورا ما، لكني احاول على قدر موقعي ان أختار ما يناسبني من شخصيات وأدوار، كما أحاول التميز من خلال شخصيتي سواء في الشكل او في اسلوب ادائي.
ما الادوار التي لعبتها ولاقت عندك رضا؟
في الحقيقة كان حظي جميلا عندما اختارني المخرج حاتم علي لدور «رهف» في «احلام كبيرة» فهذه الشخصية مركبة، وقد أخافتني واحتاجت مني الى جهد كبير، لكني اديتها بشكل جيد، حتى ان الجمهور نفر من الشخصية، ما يعني انني نجحت في تجسيدها واظهار جانب الشر الماكر فيها، وهذا ما أسعدني جدا.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )