القاهرة ـ سعيد محمود
يبدو ان الأيام القادمة ستشهد استئنافا للصراع الأزلي بين الرقابة المصرية والمخرجة المثيرة للجدل إيناس الدغيدي، وذلك بعد ان رفض جهاز الرقابة على المصنفات الفنية فكرة فيلمها الجديد «الصمت»، بحجة ان قصته شائكة ولا تصلح للعرض والتناول.
وبالطبع لم تستسلم إيناس لهذا القرار، وقررت الدفاع عن فيلمها الذي رأت انه لا يحتوي على أي شيء يدفع الرقابة لرفضه، واستعانت إيناس بالسيناريست رفيق الصبان، الذي تولى تحويل رواية «الصمت» للمؤلفة التونسية هند الزيادي إلى سيناريو، للدفاع عن الفيلم.
وقد قام رفيق بعدة محاولات إلا أنها قوبلت بالرفض، ولكنه لجأ في النهاية إلى الرقيب د.سيد خطاب رئيس الرقابة، الذي قرر قراءة السيناريو من جديد لإصدار قرار نهائي فيه.
ورفض رفيق وصف الفيلم بأنه دعوة لزنى المحارم، مؤكدا انه يتناول إحدى المشاكل النفسية والاجتماعية المهمة غير المطروقة في السينما العربية.
أما إيناس فشددت على أنها لن تستسلم إن تم رفض الفيلم، خاصة أن الرقابة قد أجازت في الفترة الأخيرة عددا لا بأس به من الأفلام الجريئة والصادمة.
الجدير بالذكر ان قصة الفيلم تدور حول طبيبة الأمراض النفسية والعصبية التي تقيم بمفردها بعد طلاق والديها وتعيش حياة مستقلة للغاية وترتدي ملابس عملية أشبه بملابس الرجال وتمارس عملها بشكل روتيني ودائما ما تصد كل محاولات زميلها الطبيب الشرعي د.هاشم الذي يحبها، للتقرب منها، بل وتتهرب منه دائما دون سبب محدد.