الدوحة ـ مفرح الشمري
أكد وزير الثقافة والفنون والتراث في دولة قطر الشقيقة د.حمد عبدالعزيز الكواري ان دولة قطر مستعدة لتقديم جميع الامكانيات لعمل مسرحي خليجي مشترك حتى يعرض في جميع دول العالم خاصة بعد ان نالت قطر شرف تنظيم كأس العالم 2022.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها د.الكواري في الحفل الرسمي لانطلاق انشطة مهرجان المسرح الخليجي الـ 11 مساء امس الاول على خشبة مسرح قطر الوطني بحضور رئيس المهرجان مبارك بن ناصر آل خليفة ومدير المهرجان فالح العجلان الهاجري وعدد كبير من الضيوف الذين اكتظت بهم صالة المسرح.
واضاف الكواري ان مهرجان الفرق الاهلية المسرحية يعد فرصة جميلة لتلاقي الاسرة المسرحية في قطر بالاسرة الخليجية والتنافس الشريف على جوائز المهرجان.
خبز خبزتيه
وبعد ذلك انطلقت اول العروض المشاركة في المهرجان من خلال مسرحية «مجاريح» لفرقة قطر المسرحية وهي من تأليف الاماراتي اسماعيل عبدالله واخراج ناصر عبدالرضا وشارك فيها الفنانة العمانية نهاد الحديدي والبحرينية فوز الشرقاوي والبحريني عبدالله سويد والفنان علي ميرزا وعبدالله احمد من قطر، حيث حملت بين طياتها الكثير من المعاني الجميلة من خلال قصة حب احد «العبيد» لبنت احد وجهاء القبيلة ورغم الفروقات العنصرية والمشاكل التي يتعرض لها «العبد» من والد البنت بسبب لون بشرته الا انه يتحمل هو ومحبوبته التي ترفض الارتباط بأي شخص غيره حتى يتحقق حلمهما بعد هروبها والزواج منه ولكن بعد زواجهما تختلف طريقة تعامل «محبوبها» معها خاصة بعد ان هربت ابنته بنفس الطريقة التي هربت بها امها ما يجعله يشعر بأن «الحب يطلع على بذره» فيقوم بضربها وهي نادمة على جميع التضحيات التي قدمتها له فتندب حظها وكأنها تقول «خبز خبزتيه يالرفلة اكليه».
فنون شعبية
ساعدت الفنون الشعبية على ابراز قصة العمل حيث وظفت بشكل جميل مع احداث العمل حيث ركز المخرج ناصر عبدالرضا على فني «الليوة» و«الطنبورة» واللذين كانا منبع سير الاحداث واستطاع الفنانان عبدالله سويد ومحمد الصايغ على ابرازها بشكل جميل من خلال العزف على الآلات التراثية بالاضافة الى آلة «الصرناي» التي تحتاج الى جهد كبير لاظهار صوتها.
أداء الممثلين
تفاوت اداء الممثلين طوال مدة العرض والذي تجاوز الـ 50 دقيقة ولم يقنعنا الا اداء البحرينية فوز الشرقاوي بالاضافة الى البحريني عبدالله سويد الذي جسد شخصية «العبد» بكل اتقان بالاضافة الى تميز محمد الصايغ بالعزف بينما يحتاج الكثير في الاداء التمثيلي.
الديكور نجم العرض
كان الديكور الذي صممه عبدالله دسمان نجم العرض بلا منازع فقد كان متماشيا مع احداث العرض المسرحي وساعد على ايصال الفكرة للمتلقي بكل اريحية من خلال قطعة خشبية «تدور» على المسرح مع شدة الصرعات الموجودة بين الممثلين.
وعقب انتهاء العرض اقيمت ندوة تطبيقية تمت فيها مناقشة احداث مسرحية «مجاريح» واهم نقاط الضعف والقوة من قبل النقاد والمهتمين وكان المعقب الرئيسي فيها د.حمدي الجابري بينما ادارها رئيس لجنة الندوات الفكرية والتطبيقية بالمهرجان د.حسن رشيد.
يذكر ان لجنة تحكيم الدورة الـ11 من مهرجان المسرح الخليجي تضم 6 اعضاء هم: خالد امين (الكويت)، آمنة الربيع (سلطنة عمان)، محمد البلم (قطر)، الفاضل الجزيري (تونس)، د.حسين العزبي (مصر) وعواد علي (الاردن).
وتعرض الليلة مسرحية «البندقية» لفرقة جمعية الثقافة والفنون «الاحساء» بالمملكة العربية السعودية ويعقبها ندوة تطبيقية يديرها سعود بن علي ويعقب عليها د.يوسف عيدابي.