بيروت ـ ندى مفرج سعيد
بعد صدور القرار من محكمة البداية الصادر عن المحكمة الروحية المارونية ببطلان زواج الفنانة نوال الزغبي منذ اسبوع، وفيما اتجهت محامية الفنانة ريتا فرح الى قلم الاستئناف في دعوى بطلان الزواج لاستئناف الحكم الذي صدر مؤخرا اثر الدعوى التي تقدمت بها الفنانة منذ أربع سنوات في المحكمة الروحية المارونية في ذوق مصبح لبنان، قرر ايلي ديب طليق الفنانة حمل دعوى الاستئناف الى الفاتيكان وبالتحديد الى محكمة «الروتا» في روما.
وكانت الفنانة حصلت في 10 الجاري من محكمة البداية على حكم بطلان الزواج بداعي الخوف والاكراه، حيث استندت المحامية بحسب معلومات خاصة بـ «الأنباء» في هذا البند الى كون والدة الفنانة أجبرتها على الزواج وهي فتية وايضا للقرابة بين شقيقة نوال المتزوجة بشقيق ايلي ديب. فيما لم توافق المحكمة على الاسباب الاخرى التي طالبت بها الفنانة في دعواها لابطال زواجها. كما لم توافق المحكمة على التعويضات المالية التي كانت طالبت بها الفنانة.فيما ثبتت المحكمة حكم حراسة نوال الزغبي لاولادها الثلاثة تيا (12 عاما) وجويي وجورجيو (9 أعوام) بعد ان كانت الفنانة قد فازت بها في وقت سابق في دعوى كانت رفعتها في وجه الوالد. وكان يفترض ان يباشر المطران منصور حبيقة المسؤول عن المحكمة الروحية تعيين هيئة مؤلفة من أربعة قضاة روحيين للنظر في طلب الاستئناف الذي تقدمت به نوال، الذي عادة يحتاج الى ما لا يزيد عن أشهر ستة، إلا في حال اعتمد محامي أحد الطرفين المماطلة في الدعوى. وكان يفترض ان تبحث الهيئة إعادة دراسة الملف، بيد ان إيلي ديب استأنف الحكم في روما في «الروتا» وهي المحكمة الموحدة للاجتهاد الكاثوليكي في العالم، ويحتاج اصدار الحكم من «الروتا» لسنوات طويلة جدا تتعدى الست سنوات حيث يعتبر القرار الذي صدر من محكمة البداية في بيروت غير نهائي. ويأتي استئناف ايلي ديب للحكم في الفاتيكان ليقطع الطريق امام نوال الزغبي عن استئنافها للحكم في بيروت حيث كان من الممكن ان تحصل خلال اشهر ستة على قرار من المحكمة الروحية بتثبيت حكم بطلان زواجها خاصة وان اي حكم يحتاج لان يثبت بحكمين اثنين، ولا شك ان حمل الاستئناف الى «الروتا»، وهو باهظ الكلفة، يعني المماطلة في صدور الحكم النهائي وبالتالي المماطلة في تثبيت قرار بطلان الزواج في حصول الفنانة على حريتها. ما يجعلنا نتساءل عما اذا كان زوج الفنانة يسعى للانتقام منها؟
تجدر الاشارة الى ان زواج الكنيسة المارونية ليس عقدا بشروط دنيوية بل هو سر من أسرارها، بمعنى أنه يجب أن يتم بمباركة رجل الدين المسيحي ولأن الزواج في الدين المسيحي هو رابط أبدي «فما جمعه الله لا يفرقه إنسان»، ولا مجال للطلاق في الكنيسة الكاثوليكية إنما يبطل الزواج أو يفسخ لأسباب ليست بكثيرة كالخيانة، والغش في تعريف أحد الزوجين عن نفسه، والأمراض النفسية. وفي حال بطلان الزواج يستطيع المبطل قرانه الزواج فورا الا اذا كان هناك حكم مسبوق بان يأخذ موافقة صحية اذا ما كان يعاني امراضا نفسية او جنسية.