مي محمود
شهدت دور العرض السينمائية الكويتية، وكذلك المسارح منذ بداية عيد الاضحى المبارك منافسة قوية للأعمال المحلية، وتلتها الأعمال العربية والأجنبية، حيث تزاحمت الجماهير على شباك التذاكر بشكل فاق التوقعات، فحصدت مسرحية «حاميها حراميها» للفنان طارق العلي نصيب الاسد، وأتت في المرتبة التالية مباشرة مسرحية «اشباح ام علي» التي صنعت جوا جميلا ممزوجا بطعم الفكاهة والمنافسة نظرا لوجود نجوم لها ثقلها فيها مثل ولد الديرة، وانتصار الشراح.
وبخصوص مسرح الطفل فكان التنوع من نصيبه ولا بأس في وجود مجموعة من المسرحيات التي لاقت اقبالا جماهيريا ارضى الجميع، حيث احتلت المركز الاول من حيث بيع التذاكر مسرحية «الابطال الستة» وهي من بطولة حسين المنصور وهبة الدري ومنصور المنصور، وتلتها في الترتيب المسرحيات التالية: «زهرة الوادي الرمادي» بطولة زهرة الخرجي وعماد العكاري، «ناصر ومنصور» بطولة فيصل دشتي وشجون مطر، «سوسن والدمية» بطولة سوسن واحمد الموسوي.
الإطار الكوميدي
كما شهدت دور العرض السينمائية ايضا عرض الفيلم العربي الوحيد «مرجان احمد مرجان» الذي استقطب عددا كبيرا من الجماهير الساعية لقضاء وقت ممتع خلال ايام العيد، وقد تكون شخصية الفنان عادل إمام هي المحرك الاساسي لهذا الاقبال.
وتدور احداث «مرجان» في اطار كوميدي حول رجل اعمال ناجح، عانى كثيرا من نقص تعليمه، الأمر الذي جعله يعاود حياته الدراسية من جديد، وتبدأ هنا احداث جديدة للفيلم عندما يلتقي مرجان بأستاذته ميرڤت امين التي تشاركه البطولة مع مجموعة من النجوم الشباب ومنهم احمد السعدني والوجه الجديد باسمة.
أفلام الحركة
وبجوار العربي والمحلي لوحظ ايضا منافسة قوية بين ثلاثة افلام اجنبية من بينها فيلم «الأكشن» الذي حمل عنوان «الكنز وطني» وقد احــتل المرتبة الاولى في شبــاك التـذاكر وتدور احداثه حول محاولة باحث عن الكنوز يدعى بنيامين فرانكلين جيث يسعى لاكتشــاف الحقيقة التي تكمن وراء اغتــيال الرئيس الاميركي الاســبق ابـراهام لينكولن عن طريق كشف سر الأحجية الكامنة وراء اختــفاء 18 صفحة فقدت من مذكرات القاتل جون ويلكس. الفيلم من بطولة النجم الشهير نيـكولاس كيج ورايان كروغر وايدهــاريس ومن اخراج جون بيتر تلتوب.
الدراما السياسية
وبعيدا عن افلام الحركة والكوميديا، أتى فيلم «التسليم» في المرتبة الثانية وهو درامي سياسي، بطولة النجمة الهوليوودية ويزرسبون وجيك جيلنهال، والممثل المصري عمر متولي واخراج غافين هودر. تدور احداثه حول الممارسة المثيرة للجدل الذي دأبت وكالة المخابرات المركزية الأميركية على اتباعها من خلال تسليم السجناء السياسيين الى طرف ثالث ليتولى هذا الطرف تعذيبهم واستنطاقهم بأساليب غير تقليدية.
وتتركز احداث العمل حول ايزابيل ابراهيم زوجة المهندس الكيميائي المصري انور الابراهيم الذي يختفي اثناء سفره برحلة بالطائرة من جنوب افريقيا الى العاصمة الاميركية واشنطن، و فيما تحاول ايزابيل البائسة ان تعرف مكان زوجها ينهمك موظف من وكالة المخابرات المركزية باستنطاقه في منشأة للاعتقال خارج الولايات المتحدة الاميركية.
الخيال العلمي
المرتبة الثالثة للأفلام الأجنبية فكانت من نصيب الفيلم الخيالي «البوصلة الذهبية» المقتبس عن رواية «اضواء شمالية» للكاتب فيليب بولمان ويحكي قصة فتاة يتيمة «ليرا» وتعيش في كون مواز يغلفه عالم الخيال ويهدد بفرض سيطرة ديكتاتورية العقائدية على العالم الحقيقي.
وعندما يتعرض صديقها للخطف، تسافر الى الشمال في محاولة لانقاذه ولكنها تجد نفسها في مهمة للدفاع عن العالم، الفيلم من بطولة نيكول كيدمان واكوتا بلو وريتشاردز وإيڤا غرين واخراج ويتس.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )