بيروت - ندى مفرح
تعود الفنانة الاستعراضية مادونا الى الساحة الفنية الغنائية الاستعراضية من خلال الديو الغنائي الذي جمعها مع الفنان بشير والذي حمل عنوان «ملا جيل» كلمات أحمد ماضي وألحان سليم سلامة وتوزيع روجيه خوري، وقد صورته مادونا على طريقة الكليب مع المخرج جاد شويري، العمل يعيد الليدي مادونا بعد غياب وبقوة مع الشاب بشير في عمل سيشكل انطلاقتها الجديدة وقد تم تصوير الڤيديو كليب في بيروت على مدى يومين على طريقة السينما كليب بكاميرا 16ملم، كما استعان المخرج بمدير تصوير ايطالي.
اغنية «ملا جيل» بدأ بثها عبر اسير المحطات الاذاعية منذ ايام، ومادونا التي يبدو انها لم تعد الى الغناء فقط انما ايضا الى الاعلام الذي ملأت اخباره في الماضي وقد عادت اليه وجرت استضافتها في رمضان الماضي بأكثر من برنامج وكانت آخر اطلالة لها الاسبوع مع الاعلامي وسام بريدي في برنامجه الاسبوعي «وقف يا زمن» حيث تحدثت عن حياتها وبدايتها الفنية وقد درست الموسيقى منذ كان عمرها 8 سنوات وفي عمر 11 عاما نالت وسام «الاستحقاق اللبناني» من الرئيس سليمان فرنجية عندما قدمت مسرحية كتبت خصيصا لها وحملت عنوان «حي الطرشان» على مسرح معهد الجودة، وكانت ملكة جمال السينما ثم سار بها الزمن لتكون نجمة الاستعراض الاولى على صعيد لبنان والعالم العربي ولتحمل لقب ملكة جمال النجمات ثم الليدي مادونا.
من جانبها اعتبرت مادونا ان كل ثانية عاشتها اضافت اليها الكثير وهي غير مستعدة لاستبدالها او تغييرها او الندم عليها، ومادونا الفنانة المثيرة للجدل بقدر ما هي مثيرة للنظر، تراجعت ارصدتها المالية التي كانت قد وصلت ارقامها الى مراتب اغنى الاغنياء، ومادونا التي غابت 11 عاما تاركة الساحة الفنية للحديثات على الرغم من علاقة الصداقة التي تربط بين اهلها والرحابنة بحكم اواصر القربى بين العائلتين.
هذا وزارت مادونا السيدة فيروز حيث تذكرت في احدى جلسات المائدة أن قال لها عاصي الرحباني: هالبنت ما بتلاقو كل يوم متل صوتها وطلب من زياد الرحباني قائلا له: يل زياد انتبه على مادونا، فكان ان لعبت مادونا الدور الرئيسي في مسرحية السرور مع الرحابنة بعد ان غابت الممثلة جاكلين بايكر بشكل طارئ.
وكذلك المعروف ان مادونا عملت مع زياد الرحباني في اناشيد دينية ضمن شريط «كيرياليسون» وقد الف لها زياد مسرحية استعراضية خاصة بها حمل عنوان «كان به»، تعود مادونا اليوم وتركب قطار المستقبل ليس غناء واعلاما فقط وانما ايضا بحسب ما صرحت من خلال زواج قريب يلوح في الافق.
يبقى ان نشير الى ان مادونا اطلت عبر احدى حلقات برنامج الفرصة الذي قدمه الاعلامي طوني خليفة من عمان خلال رمضان الماضي، وتميزت الحلقة بافتتاحية مميزة كما تعودنا من الليدي مادونا، فدخلت الاستوديو على هودج بعباءة عربية مميزة مصممة من قماش هندي، مما اقام الدنيا ولم يقعدها في الصحافة الاردنية وخصوصا العنكبوتية منها على خلفية الثياب التي ارتدتها، بالاضافة الى ثياب الشباب الذين حملوا الهودج.
وفي الحلقة الشهيرة رحب بها طوني فحيت المشاهدين ودعتهم للصلاة في الشهر الكريم من اجل السلام، وخاصة في لبنان، ثم تحدثت مادونا عن بداية مشوارها الفني، وتعرفها على رئيس شبكة فنادق شيراتون في الشرق الاوسط آن ذاك، فغنت في فنادق شيراتون في القاهرة، سورية وبدأت مشوار النجومية حتى وصلت الى الـ lbc.
هذا واعطت مادونا الفرصة لكثيرين في حياتهم وذكرت منهم كلا من الفنانين عاصي الحلاني، طارق أبوجودة، سمير صفير، وسام الامير والمايسترو ايلي العليا، وغيرهم من المطربين ومصففي الشعر وخبراء التجميل.
وكانت المرة الاولى التي تصرح بها مادونا عن احد الاسماء التي كانت وراء «قعدتها بالبيت» خلال السنوات الاخيرة، حيث ذكرت اسم المخرج سيمون اسمر كواحد منهم، ووجهت الشكر لأمها وابنتها، واعتذرت لكل شخص اخطأت بحقه، كما أهدت أحد الرابحين بجائزة التصويت اليومية فستانا بنيا صممته وخيطته هي بنفسها، وقد فوجئت مادونا بقدوم ابن عمتها الفلسطيني - المقيم بالاردن حاليا حيث موقع التصوير - والذي لم تره منذ عشرين عاما، فكان اللقاء مميزا.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )