مفرح الشمري
كرّم نائب المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ طلال الفهد، المشاركين في العرض المسرحي الشبابي «عرس الموت»، مساء امس الأول على خشبة مسرح «التحرير» بـ «كيفان» وذلك في آخر عروضها المسرحية التي استمرت 4 ايام متتالية حصدت خلالها الإعجاب الجماهيري لما يحتوي نصها من قيم ومعان جميلة نفقدها في بعض أعمالنا المسرحية التي تعرض حاليا.
بدأ حفل التكريم بكلمة ترحيبية من عريفه المذيع هاشم أسد أشاد فيها بالجهود المبذولة من الهيئة العامة للشباب والرياضة لفرقة مسرح الشباب الذي حصد منذ انطلاقته العديد من الجوائز في المهرجانات المحلية والخليجية والعربية شاكرا نائب المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ طلال الفهد على رعايته وحضوره لتكريم فريق عمل مسرحية «عرس الموت» تأليف عبدالله الرميان وإخراج عبدالله البدر وبطولة هبة الدري، عبدالله الخضر، إبراهيم الشيخلي، منى البلوشي، فهد الرويشد بالإضافة لمقدم الحفل هاشم اسد وتصدى للاشراف عليها رئيس فرقة مسرح الشباب علي وحيدي.
من جانبه اكد نائب المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ طلال الفهد في كلمة ارتجالية ان مسرح الشباب ساهم بشكل كبير في انتعاش الحركة الفنية من خلال تخريجه لكوكبة من الشباب الموهوب الذين اصبحوا حاليا نجوما في الأعمال التلفزيونية والمسرحية مؤكدا ان هذا الأمر لم يحدث من فراغ بل بفضل الجهود المبذولة من القائمين على مسرح الشباب منذ تأسيسه. واضاف انه يتمنى من الشباب العاشق للمسرح بأن يصلوا لمرحلة الاحتراف في التمثيل لانهم يمتلكون قدرات فنية هائلة تؤهلهم لتحقيق ذلك. ثم كرم الفهد المشاركين في العرض المسرحي وقام مدير إدارة المكتب الفني لقطاع الشباب عبدالله عبدالرسول ورئيس مسرح الشباب علي وحيدي بتكريمه على هذه المبادرة الجميلة.
العرض
وبالعودة للعرض المسرحي الذي حصد اقبالا جماهيريا منقطع النظير طيلة أيام عرضه على خشبة مسرح التحرير، فكرته تدور حول العلاقات الانسانية وكيفية تنميتها بعيدا عن المصالح الشخصية التي تدفع بعض البشر للانتقام من اقرب الناس اليهم لتحقيق مآربهم وطموحاتهم، وهذا ما ركز عليه العمل من خلال لعبة بشرية يستغلها بعض الاشخاص للحصول على مبتغاهم الذي يغذيه حقدهم وحسدهم تجاه شخص غني ومستواه المعيشي افضل منهم رغم ان هذا الشخص قريبهم، ولكن عند «الفلوس تعمى النفوس» مثلما يقول المثل، ويوهم أصحاب النفوس السيئة قريبهم بأنه متورط بقتل ابن عمه من خلال حريق حدث في منزله الأمر الذي يصدقه ويتعرض بسببه لأزمة نفسية ورؤية مناظر غريبة تدفعه لفقدان عقله لتصعب حالته حتى على زوجته التي كانت جزءامن هذه اللعبة فتكشف له وللشرطة الحقيقة المرة بأن ما مر عليه ما هو إلا لعبة لعبها عليه اقرب الناس اليه ولكن اعتراف الزوجة لم ينفع الضحية بشيء لأنه خسر جميع املاكه التي ذهبت لابنة عمه إحدى المشاركات في المؤامرة والتي أوهمته بانها معاقة وجعلته يوقع على ورقة تملكت بموجبها كل شيءيعود إليه.
أداء الممثلين كان جميلا خاصة يوسف البغلي وعبدالله الخضر وابراهيم الشيخلي وهبة الدري التي جسدت دور «المعاقة» ببراعة.
أما الرؤية الإخراجية التي تصدى لها عبدالله البدر فكانت متماسكة جدا لاسيما باستخدامه «الفلاش باك» في مرحلة كشف الزوجة لحقيقة اللعبة.
تكريم
حضر عرض المسرحية مديرة إدارة المســــــرح بالمجلس الوطني للثقافة والفنــــون والآداب كامـــلة العياد التـــــي تم تكريمها من قبل نائـــب المديــــر العام للهيئة العامة للشبــــاب والرياضة الشيخ طــــلال الفهد بالإضــــافة للكاتبة القديرة عواطف البــــدر والمذيعــة الفنانة فاطمة الطباخ والفنانة امل محمد وعدد كبير مــن النجوم الشباب والزملاء الإعلاميين.