قال الفنان زياد برجي انه يعيش اليوم ذروة نشاطه الفني وعندما يسأل عن الفرص التي ضاعت منه خلال الفترة الماضية يجيب: «الكل يسألني لماذا اليوم؟ ببساطة لأنه لم يعد يشغلني التفكير في عقد يجب أن أوقعه مع متعهد، بالتنسيق مع الصحافة، بالاهتمام بفرقتي، أو بمتابعة الإنترنت. في السابق كنت أقوم بكل هذه الأمور بنفسي، أما حاليا فلدي مدير أعمالي جيلبير فياض الذي أسست معه شركة «am pm»، وهذا الأمر أراحني وجعلني أتفرغ للتلحين، والكتابة والتمثيل، لست نادما على الفترة السابقة، لأنها خزنت في داخلي أحلاما، غضبا، كبتا وقهرا، على أن تتفجر في مكان معين. كل كلمة ألحنها أشعر بأن لي تجربة فيها وكل موقف أوجد فيه وأكتب عنه أجد بسهولة الكلمات التي تعبر عنه».
وتابع: تخرجت في برنامج «استديو الفن» قبل 15 عاما، وكانت هديتي هديتين، الأولى فوزي بالميدالية الذهبية، والثانية دعوة وجهتها لي السيدة فيروز بعدما استمعت إلي أغني «أهواك بلا أمل»، مؤكدا انه لن ينسى تلك الزيارة مدى الحياة، ولن ينسى أيضا طعم «السمبوسك» الذي أعدته له «جارة القمر» بصفة خاصة بيديها. ونفى برجي في تصريح لجريدة الشرق الاوسط أن يكون الجمع بين التمثيل والغناء والكتابة والتلحين، محاولة للتعويض عن العمر الذي مضى وقال: «يهمني أن أنتقد في أي مجال أعمل فيه واعتقد أنني في المجالات الأربعة حافظت على قيمتي وقيمة من يعملون معي و«مبيض» اسم بلدي. في التلحين، لم أطرح لحنا ضعيفا، في الكتابة لم أكتب كلاما سطحيا وغير أنيق، في التمثيل «على قدي بس مقبول»، وفي الغناء أنا جيد ولن أضيف المزيد. لست متطفلا على أي مجال من هذه المجالات، كما أنني «لئيم» جدا في انتقادي لنفسي، وأخجل أن أطل بشكل ضعيف، أن أكتب كلمة ضعيفة أو أن أؤلف لحنا دون المستوى».
وعن تجربته الفنية وهل تتشابه مع تجربة الفنان المصري تامر حسني، لناحية أن كليهما، يجمع بين الغناء والتلحين والكتابة والتمثيل، قال: «سوف أظل محترما لنفسي قدر المستطاع. أنا أحب عمل تامر حسني وجمهوره، ولكنني لا أستطيع أن أقارن نوع الفن الذي يقدمه بنوع الفن الذي أقدمه. المقارنة بيننا فيها تحجيم لفني ربما هو أنجح مني، يحبه الناس أكثر مني وربما هو «أهضم» مني، وأنا أعطيه هذا الحق، ولكن الفن الذي يقدمه لا يشبه فني. تامر ممثل جيد ومهضوم، ولكنني لا أقبل أن تقارن تجربته في الغناء والتلحين والكتابة بتجربتي، مع العلم أن الفن الذي يقدمه ليس سهلا وربما أعجز أنا عن تقديمه ولكنه لا يشبهني».