بيروت – ندى سعيد
قبل أيام من انطلاق مسلسل «باب الحارة» بجزئه الثالث، تلقي «الأنباء» الضوء على تفاصيل المسلسل بحسب معلومات خاصة بالصحيفة.
فالمسلسل الذي اكتسب شهرة واسعة ومتابعة في سنواته الماضية، لن يكتفي بالجزء الذي سيعرض في الموسم الحالي، إذ إنه ما إن ينته الجزء الثالث حتى يعلن عن الجزء الرابع.
وكان الجزء الثاني انتهى عند محاولة أهل الحارة تحرير «أبو شهاب» و«معتز» من أيادي الاحتلال، وبعد أن تتم هذه العملية تنطلق الحلقة الأولى من الجزء الثالث بعودة أهالي الحارة إلى حارتهم، وترجع أسرة أبو عصام إلى دارها معززة مكرمة من قبل أهالي الحارة وفي الزاوية تتحسر «فريال» بعد أن انكشف مكرها وحقدها على «أم عصام» فتتألم لأنها كانت المتسبب الرئيسي في كل مشاكل العائلة.
وتتوالى الأحداث في الجزء الثالث التي تعيش فيها الحارة حالة من الهدوء، حيث رجع «أبو عصام» زعيما وكبيرا من جديد، وعاد احترامه وهيبته بين أهل الحارة، وتستمر الامور على حالها حتى وصل خبر للعقيد «أبو شهاب» مفاده أن أهل «سطيف» يطلبون ثار أخيهم، يكذب العقيد هذا الخبر لأنه على يقين من أن هذا الرجل القتيل لم يكن سوى عميل (جاسوس) على الحارة.
وبعد عدة أيام يظهر «بسام كوسا» الذي كان دوره في المسلسل «الإدعشري» الذي سرق ذهب أبو إبراهيم، وفي الوقت نفسه عاد الشقيق الأصغر للإدعشري، والذي كان أسمه «أبو دخيل» الذي ذهب لفلسطين من أجل زيارة خالته المريضة آنذاك، ولكنه بمجرد أن عبر حدود فلسطين مع سورية لم يعد من وقتها لأسرته، حيث أشيع أن «أبو دخيل» توفى في معركة منذ 20 عاما.
ومن جديد تندلع المعارك، وبمرور الأيام يظهر «أبو دخيل»، لتنتفض الحارة بكبيرها وصغيرها لاستقباله، وما أن جلسوا حتى أبلغهم بأن «صالح» سيعود بعد عدة أيام فيستعدون لاستقباله، لكنه يتأخر عليهم فيزدادون قلقا، وقبل أن يعود «صالح» يظهر الفنان «باسم ياخور» بدور «تحسين» شقيق «سطيف» مطالبا بالثأر، فيواجهه العقيد «أبو شهاب» لأنه أتى بمفرده، لكن «تحسين» يرفض الضيافة ويرفض طلب «أبو عصام» بالدخول للحارة، فيقول له «أبو شهاب» غاضبا إنه قتل جاسوسا قام بقتل كبير الحارة قاصدا «الزعيم أبو سمير الحمصاني»، فقال «تحسين»: الآن عرفنا من هو القاتل، وخرج ليترك لهم موعدا معه ليأخذ منهم الثأر، فاعتلى القلق «أبو شهاب» حائرا كيف ينهي الموضوع، فيعجز عن إيجاد الحل، إلى أن يأتي يوما طارقا لباب العقيد، قائلا له إن «تحسين» وجماعته بالحارة، فيذهب إليه أبو شهاب عند باب الحارة، ليوجد “أبو ساطور” معهم، ويعلم «أبو النار» بما يجري، فيقود رجاله ويذهب للحارة ليدافع مع أهل حارة “الضبع”، ليرى كذلك “أبو ساطور” عدوه اللدود هناك، فاندلعت المعركة بين العقيد “أبو شهاب” ضد «تحسين» و«أبو ساطور» ضد «أبو النار».
وبينما المعركة على أشدها يدخل «صالح» الحارة، ليقف الجميع في حالة ذهول، بمن فيهم «تحسين» الذي يعرفه جيدا، فهو الذي أنقذه من أيادي الاحتلال الفرنسي، وبسببه دخل السجن ليلتقي مع «أبو دخيل» الذي ذهب ليبحث عن ابن أخيه آنذاك، ڤيتوقف القتال ويتراجع رجال “تحسين” الذين ذهبوا ليسلموا على «صالح»، وفي تلك الأثناء يأتي شخص مجهول من خارج الحارة، وقبل أن يهم أهل الحارة بغلق بابها، يصوب هذا الغريب بندقيته تجاه العقيد إلا أن «أبو حاتم» يشاهد ذلك الشخص، فحاول إزاحة العقيد قبل إصابته فأصيب أبو حاتم في صدره ليسقط على الأرض ويهرب الشخص المجهول.
وأثناء علاج «أبو حاتم» يعرف «تحسين» أن أخاه كان جاسوسا للفرنسيين، وهو الذي قتل «أبو صالح»، فيشعر بالأسى والخجل، فيعقد الصلح أثناء بكاء “صالح” على أبيه، ويقرر صالح ألا يأخذ منصب أبيه ويتنازل عن زعامة الحارة بالرغم من أنه أكبر من العقيد «أبو شهاب» وأدرى منه بهذه الأمور، فهو يزن الأمور بعقله مثل الزعيم.
وفي نهاية المسلسل، يفرح أهل الحارة بقدوم «أبو حاتم» ورجوعه إلى الحارة بسلام، ويقرر «صالح» أن يتزوج ابنة عمه «فريال» لأنها وحيدة وتسكن بمفردها، وحينما يعلم العقيد بالأمر يفرح بعد أن أشفق على فريال من الوحدة، فقد كان يعزها لأنها من رائحة الزعيم، وفي الحلقات الأخيرة من المسلسل يعقد عرس «صالح» لتهدأ الحياة بالحارة، ولكن العقيد بين حين والآخر يفكر فيمن أطلق عليه النار، لينتهي الجزء الثالث في انتظار الرابع.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )