عبدالحميد الخطيب
عندما يتألق الفنان ويبدع في مجاله فإنه يخرج لنا اجمل وافضل ما يسعدنا، يرضينا باجمل الاعمال، وهذا ما تحرص عليه النجمة منى شداد كل عام حيث استطاعت ان تجذبنا وتلهب مشاعرنا بأدائها الراقي في المسلسل التراثي «الداية» فقد اثبتت لنا في هذا العمل ان الفنان ابداعه مستمر وعطاؤه لا يتوقف خصوصا اذا كانت خطواته محسوبة ومدروسة، فمنذ بداية المسلسل حتى نهايته واداء منى لا يتزعزع بل يزداد لمعانا وبريقا وتألقا مع تواتر الاحداث التي تعلقنا بها وكنا ننتظرها كل يوم.
ولا ننكر هنا اجادة جميع من عمل في مسلسل «الداية» بداية من الفنانة القديرة حياة الفهد الى اصغر مشارك ولكن ما بهرنا هو صاحبة الابتسامة العريضة منى والتي اثبتت للجميع انها فنانة لا يصعب عليها شيء فهي في الكوميديا لا يشق لها غبار وفي الاسى والدموع والشجن نصدقها من عينيها اللتين تحملان صدقا فـــــــي الاداء وتقمصا للشخصيات التي تقوم بها، ولشدة تعلق الجمهور بالنجمة صاحبــة الكاريزمــا الخاصــة فقــد اصرر الجميع علــى متابعــة الحلقــة الاخيــرة كي نشاهد ما ستؤول اليه الاحداث وبالفعل كان ما توقعناه وظهر ما كان يختبئ في جعبة منى شداد التي تفوقت على نفسها وابكت جميع من شاهد هذه الحلقة التي حملت بين طياتها العديد من المفاجآت خصوصا عندما كشفت دلال او «منى شداد» لـموزة «وفاء مكي» انها نتيجة غلطة امها وانها ليس لها ذنب في انها لقيطة، بالفعل كان الاداء والاحساس قويين لفنانة امتعتنا طوال مسيرتها الفنية بالعديد من الاعمال التي لاتزال في ذاكرتنا نعم يا منى الحلقة الأخيرة كما كل الحلقات استطعتي أن تمتعينا بأحساس لا يؤدية ألا فنان مقتدر.
بالفعل «الداية» يا منى هذا العام مدرسة الاحساس الكامل وأنت أحدى نجومها.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )