مفرح الشمري
النجاح الذي حققته المطربة الإماراتية أحلام في ألبومها الجديد «موعدك» منذ طرحه حتى هذه اللحظة لم يكن مستغربا على مطربة عرفت «من أين تؤكل الكتف» رغم الظروف التي يعيشها الوطن العربي من ثورات وخلافه، وذلك لاختياراتها الموفقة من كلمات وألحان غير مستهلكة أرضت بها جمهورها الممتد في الوطن العربي، ليحقق الألبوم الذي يتضمن 15 أغنية مبيعات كثيرة في الوقت الذي يتحاشى بعض المطربين الكبار ان يطرحوا البومات غنائية ويكتفون بطرح أغان منفردة «سينغل» خشية من الخسارة المادية وفقدانهم لجماهيرهم العريضة، وهو ما اختلفت عنهم أحلام فيه وتحدت الظروف و«غامرت» بطرح البوم يتضمن هذا الكم من الاغاني لتقدمه هدية متواضعة لجمهورها الكبير بعد غيابها لمدة أربع سنوات عن طرح الالبومات الغنائية.
ورغم توقعات البعض من مطربي الساحة الغنائية بفشل البوم أحلام في تحقيق النجاح في ظل هذه الظروف التي يعيشها الوطن العربي، الا ان أحلام أعطتهم دروسا في كيفية التخطيط السليم لطرح الالبومات الغنائية مهما كانت الظروف حتى تصل للناس دون عناء، وبالتالي من توقعوا «الخسارة» لألبومها «موعدك» لم يكونوا موفقين في ذلك وافتقدوا روح «المغامرة» المتوافرة لدى أحلام، ويفكرون حاليا في اتباع خططها بألبوماتهم الغنائية المقبلة لعل وعسى ان يحققوا النجاح كما حققته أحلام في ألبومها الجديد.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه «هل يملك هؤلاء روح المغامرة التي تملكها أحلام»؟