بيروت ـ ندى مفرج سعيد
أحيا فنان العرب محمد عبده في ظل حضور جماهيري حفلا طربيا لافتا في ثالث أيام عيد الأضحى، هو الأكبر من بين حفلات بيروت.
فقدم فنان العرب العديد من أغنياته القديمة والحديثة، حيث ألهبت حماس الجماهير فصفقوا حتى طغى التصفيق على صوت الموسيقي، وفي المقابل واصل غناءه دون توقف لأكثر من 4 ساعات.
البداية كانت مع أغنية «بنت النور» التي أعاد غناءها مرتين بناء على طلب الجمهور ثم جاءت أغنية «الأماكن» و«مذهلة» كما أدى عددا كبيرا من الأغاني بينها «أميرة الورد» و«أنا المولع» و«الهوى الغايب» و«تعال» و«دعاني الشوق» و«ما أجملك» و«اعترفلك» و«أيوه».
وكانت الصالة الكبيرة في فندق «الحبتور» في بيروت قد غصت بالكبار والصغار والشباب قبل الموعد مع الفنان الكبير.
فنان العرب وصل الصالة للاستراحة برفقته ابنه عبدالرحمن الذي جلس يستمع ويستمتع بتواضع والده الذي كان جلس في خلوة مع الموسيقي إيلي العليا ليضع معه اللمسات الأخيرة على المقطوعات التي سيغنيها ويعيد ترتيب أسماء الأغنيات.
محمد عبده قال عن سبب اختياره دائما بيروت لإحياء المناسبات الكبيرة، «لأنها كبيرة على الرغم من صغر المساحة، فالوسع بالقلب والكبر في القلب، ولبيروت معنا تاريخ جميل كسعوديين وعرب، فهي منطلق للحرية والعلم والتنوير والفن، ولها محطة مهمة في حياة الفنان عموما أي فنان».
مطرب «النخبة» كما يطلق عليه، اعتبر ان تواجد هؤلاء في حفلاته لأنهم يحبون الطرب ويحبون نوعية الغناء الرومانسي الكلاسيكي، وهناك حب لهذا الغناء من جميع الأعمار، لأن الفن بنظره ليس له عمر أو سن، ويبقى الفنان متميزا بتميز الهواية واللون الذي ينطلق منها هذا الفن، ويتفاعل مع وجدان الناس ورغباتهم.
حول ما روج عن كونه يتغاضى عن اعطاء الفنانين الشباب فرصة للغناء في مهرجان الجنادرية، أشار الى وجود لجنة تقوم باختيار الملحن والمؤلف والمطربين الذين سيؤدون فيه، وأكد انه لا تدخلات منه في الاختيار لا من قريب ولا من بعيد.
من جهة أخرى يحضر فنان العرب لمجموعة نصوص وقصائد لمؤلفين سعوديين سيختار منها ما يناسبه ويعجبه للألبوم الجديد وأشار الى استمرار التحضير لأغنية «طائر النورس» التي يلحنها ناصر الناصر الذي قدم له «الأماكن».
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )