مـفـرح الشمري
عبدالحميد الخطيب
كانت ليلة ساحرة، ليلة اخرى من «ليالي فبراير» التي تثبت كل منها انها مهرجان بحد ذاته.
فضل شاكر سلطن كعادته.. ونجوى كرم تألقت وقدمت وصلة ارضت فيها عشاق قديمها وجديدها محولة صالة التزلج الى بركان يغلي حماسا وتفاعلا.. وتوج السهرة النجم الكبير عبدالمجيد عبدالله الذي جاء من «بلاده الى بلادنا» بعد طول غياب، فهتف الجمهور له «ايش جابك؟»، فرد عبدالمجيد بطرب ورومانسية «روحي تحبك».. وكان المشهد قصة جميلة تسجل ضمن عوامل نجاح وتميز «ليالي فبراير».
ساهم الاقبال الكثيف لعشاق الغناء الجميل من جمهور الفنانين الثلاثة، خاصة من الفئات الشبابية، والديكور الرائع والاضاءة الاروع في تحفيز نجوم الامسية على التألق، فكانت نجوى تستدير من وقت الى آخر لتتأمل الديكور وكان عبدالمجيد مع كل لوحة جديدة يشيد ويقول «ما شاء الله».. باختصار عاش الجمهور احلى اللحظات.
حلوة يا بلدي
بدأ الحفل باطلالة للمذيعة رانيا السبع رحبت فيها بكلمة مكتوبة بالجمهور الغفير، ثم قدمت «ملك الاحساس» فضل شاكر الذي طل على المسرح وهو يغني «كلمة وحدة وكلمتين حلوة يا بلدي» لتستقبله الجماهير بوابل من التصفيق والتلويح بأعلام الديرة، فغنى لهم بعد ان رحب بالجميع اغنية «ابعد» والحقها بأغنية «الله اعلم» ومن ثم «افترقنا» التي رددها معه الحضور وهم يتمايلون ويرتقون طربا.
ومع الحاح الجماهير، غنى فضل «معقول انساك» واتبعها بأغنية «روح» و«بعدك ع البال» و«لو على قلبي»، ثم حلق باحساسه ورومانسيته العالية بأغنية «مجروح» و«نسيت انساك» و«يا غايب» التي تفاعل معها جمهور المسرح بكل احاسيسه ليقدم بعدها رائعته التي غناها مع نوال الكويتية «احاول» بأسلوب جديد استحق عليه تصفيق الجميع، ومن بعدها ختم وصلته الغنائية بأغنية العندليب عبدالحليم حافظ «زي الهوا».
كويتي عربي
وبعد استراحة قصيرة، طلت الاعلامية القديرة جومانا بوعيد على خشبة المسرح وقدمت «شمس الغنية اللبنانية» النجمة نجوى كرم التي اعتلت المسرح وهي تغني «كويتي عربي يا نيالك» واهدتها الى جمهورها الكويتي الذي استقبلها بكل حرارة، ملوحين بالاعلام وبصورها الجميلة التي ملأت اركان المسرح، بعدها غنت «شو هالحلا» واتبعتها بـ «هيدا حكي» التي رددها معها الحضور من مختلف الاعمار وبعدها غنت «تعا خبيك»، ثم قدمت بصوتها الجبلي موالا رائعا وجهته للامة العربية كلها حتى يعم السلام والحقته بأغنية بمكس غنائي جميل بدأته بـ «ما بسمحلك» وتضمن بعض اغانيها القديمة مثل «علالا» و«شو جاني» و«لو مر قبالي» و«سحرني» و«قلبي يحبكم»، واشتعلت الصالة على انغام «روح روحي» و«مغرومة».
وتجاوبا مع طلبات الجماهير، غنت «شمس الغنية» نجوى كرم «انا عم بمزح معك» و«انت الشمس» و«بغرامك مسلوبة» لتختتم بعدها وصلتها بأغنية «كويتي عربي» وسط تصفيق كبير من الحضور.
مسك الختام
باطلالة مميزة وموفقة للمذيعة حصة اللوغاني على خشبة مسرح «ليالي فبراير»، كان مسك الختام لهذا الحفل، حيث قدمت بكلمات جميلة وموزونة تفاعل معها الجمهور «كروان الفن الخليجي» عبدالمجيد عبدالله الذي بدأ وصلته الغنائية بأغنية «اناني» ومن ثم وجه تحية للجمهور الكويتي، حيث اهداهم اغنية «اهتم فيني» وبعدها «ايش جابك» مطربا الحضور.
بعد هذا التجاوب غنى عبدالمجيد «بس قول ابغى وانا اقول حاضر»، ليلحقها بأغنية «كذاب» ومن ثم «هذا تقديرك» و«الف مرة» و«حاولت الفراق»، وبعدها اغنيته الشهيرة «يحلمون» التي تفاعل معها الحضور، واتبعها بـ «يا طائر الاشجان» و«روحي تحبك» ليختتم بعدها وصلته الغنائية مع ساعات الصباح الاولى بأغنية «مرتاح» وسط تصفيق كبير من عشاقه الذين لم يغادروا الصالة الا مع مغادرة عبدالمجيد للمسرح.
لقطات
الحضور الجماهيري كان كثيفا واستطاع اعضاء لجنة التنظيم السيطرة عليه بتعاملهم الراقي.
المذيعة حصة اللوغاني استطاعت ان تخلق جوا من الحماس في نفوس الحاضرين من خلال كلماتها الجميلة بحق النجم عبدالمجيد عبدالله.
شمس الغنية نجوى كرم كانت طلتها مميزة وروحها حلوة بالتعامل مع جمهورها الغفير أثناء وصلتها الغنائية.
الفنانة البحرينية وفاء مكي ذكرت لـ «الأنباء» ان حضورها للحفل الغنائي لعشقها لصوت عبدالمجيد عبدالله.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )