عقد المركز الاعلامي التابع لأنشطة مهرجان المسرح الخليجي العاشر مؤتمرا صحافيا للمكرمين في هذه الدورة وأدار المؤتمر رئيس المركز الاعلامي للمهرجان الزميل مفرح الشمري.
المكرمون هم: محمد عبدالله من الامارات، ومن قطر فالح فايز، ومن البحرين خليفة العريفي، السعودية ابراهيم حمدان، ومن عمان عبدالغفور البلوشي، ومن الكويت محمد المنصور واحمد الصالح وابراهيم الصلال.
محمد عبدالله قال: على الصعيد الشخصي أتوجه بجزيل الشكر للمسرحيين في الامارات الذين أوصلوني لمنصة التكريم والذين لولاهم لم اصل لهذا المكان والشكر موصول لجمعية المسرحيين وأخص بالشكر اسماعيل عبدالله على ترشيحه لي بمباركة الدولة، فالتكريم بالنسبة لي يكتسب اهمية من ثلاثة عوامل أولها انني أكرم في الكويت وأنا ابنها في البداية والنهاية وتأسست فيها فكريا ومعرفيا، وكانت ولا زالت المنبع الذي استقيت منه كل ثقافاتي ومدين لها لأنها علمتني ودرستني.
وعن انطباعه عن المهرجان أكد سعادته باستمرار المهرجان والذي يستظل بمظلة مباركة تحت رعاية دول مجلس التعاون.
أما خليفة العريفي فقال: الانطباع الاولي عن هذه الدورة يتعلق بروعة التنظيم، ولكن لدي وجهة نظر على مستوى العروض على مدى عشر دورات، حيث بدأ ينحدر بدلا من ان يكون في تصاعد ويتذبذب من دولة لأخرى، لكن على المستوى العام هناك هبوط عام مما يتطلب وقفة حقيقية وشفافة وقاسية مع النفس ليتطور المهرجان من خلال العروض بعيدا عن اللقاءات الحبية والندوات، فلا قيمة للمهرجان ان لم تكن العروض المسرحية على مستوى جيد.
وأرجع العريفي الانحدار الى عدم وجود بنى تحتية جيدة للمسرح واقصد صالات العرض مستشهدا بالامارات التي تملك في كل امارة عددا من المسارح، في حين ان قطر لا تملك سوى مسرح واحد فقط، واشار الى وجود معاناة لإيجاد مكان لإجراء البروفات وهذا يتطلب وقفة جادة.
أما ابراهيم الحمدان فقال: اعتبر المسرحيين الخليجيين ابطال صمود وتحد، فخلال عشرين سنة تعرضت منطقتنا لحروب وقلاقل وانهيار اقتصادي وارهاب وكون ان المسرحيين الخليجيين قد صمدوا يستوجب ذلك التحية، والآن أترحم على الأمير فيصل بن عبدالعزيز الذي دعمنا دائما في السعودية.
أما عن المهرجان، قال: طوال الدورات العشر هناك تفاوت في مستوى العروض وعلى المسرحيين الآن الخروج من عباءة الماضي والمواجهة والتحدي دون خوف لأن المسرح منبر ولم يعد هناك منع للحريات والتعبير عن الرأي وعلينا مواجهة الحاضر.
أما عبدالغفور البلوشي فقال: اشكر من رشحني للتكريم وهذه المرة الثانية التي اشارك فيها في انشطة المهرجان فأنا اعمل في مسرح الشباب وفي المدتين اللتين شاركت فيهما كانت الدورتان في الكويت وشعرت بالفارق الكبير في الاهتمام بالانشطة والتطور بشكل عام الى جانب تطور الفعل المسرحي على الرغم من بقاء بعض التيمات كالبحر مثلا كونه مصدرا جيدا للعمل وشاهدت التطور التكنولوجي في استخدام الفنيات المسرحية.
بينما قال النجم القطري فالح فايز كنا في فترة من الفترات في قطر نقدم اعمالا قوية لكن الرقابة هي التي تربك العمل الفني وتقف أمام العرض فقد كنا نقول الكلمة مباشرة دون خوف حتى باتت هناك رقابة تعمل على إغلاق مسارح وسجن البعض ودمجت المسارح من اربعة لاثنين وهذا بالتأكيد يؤثر على العمل الفني.
ومن جانبه قال الفنان محمد المنصور بالنسبة لتقييمه للمهرجان في دوراته السابقة اقول ان الحياة لا تستحق الاعتبار اذا لم نقومها بالمناقشة والحوار وانا عبرت عن حواري عبر السينما او التلفزيون سواء وجه للمسؤولين او الجمهور وقد آن الأوان للمصارحة حتى لو نسجن وعلينا مصارحة اصحاب القرار بالحقيقة ومواجهتها، فقد كنا في السابق نواجه والمسؤول يدعمنا ويحثنا على ذلك لكن هذا الأمر انقطع في السنوات الأخيرة، فقد كان الناس في السابق يتصفون بالصدق والاحترام والتقدير، وهذا لم يعد موجودا، فالفنان يعمل ويحاور ويقود الناس وهذا امر ليس بالسهل وعندما يصل اصحاب القرار للكرسي ينسون الناس لذا علينا كمجتمع وفنانين وكرياديين ان نوصل الكلمة بصراحة ومواجهة مهما كلف ذلك والمناقشة مع صاحب القرار فقد كان حوارنا جماعيا في السابق الا ان ما حدث في السنوات الأخيرة حوار متقطع وفردي.
واشار الى ان ما يحز في النفس ان كل التقنيات موجودة لكنها غير مستخدمة والحوار والكلمة موجودة لكن المكان غير مجهز والمهرجانات هي الكلمة التي يجب ان توجه ليكون هناك مسرح حقيقي.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )