بيروت ـ بولين فاضل
تنتمي اللبنانية مادلين مطر إلى قلة قليلة من الفنانين الذين لم يصدقوا أنفسهم ولم يمارسوا تعاليهم على الناس، ظروف الإنتاج ولبنان والوطن العربي تحتم عليها مرات الغياب لكنها حين تعود تزداد يقينا بأن مكانتها لا يمسها الغياب.
مع الفنانة مادلين مطر كان لـ «الأنباء» هذا الحوار:
الملاحظ اهتمامك أكثر من السابق بمواقع التواصل الاجتماعي وآخر ما نشرته صورة لك أثناء قضائك يوما على البحر، ماذا تقولين؟
٭ منذ نحو سنة وأنا أركز اهتمامي على مواقع التواصل الاجتماعي، صورتي على البحر هي صورة طبيعية عادية، كلنا يرتاد البحر وفي النهاية لم أظهر عارية وإنما فيما يشبه لباس البحر، بطبيعة الحال لدي خطوط حمراء وأنا أنتبه كثيرا إلى تفاصيل كهذه.
الفن لم يجعلك تخسرين الجانب الطبيعي والعفوي في شخصيتك...
٭ (مقاطعة) أكيد، في النهاية هذه شخصيتي كفنانة وإنسانة وبالتالي أنا لا أملك كما البعض شخصيتين، شخصية الفنانة وشخصية الإنسانة، أنا واحدة في الحالتين ومنذ بداياتي وأنا جدا على طبيعتي.
كم نسبة الفنانين الذين يضعون الأقنعة في علاقاتهم ومقابلاتهم وكم بمقدورك كشف هذا الجانب؟
٭ بمقدوري أن أكشف لكني لن أسمي، فقط أقول إن ثلاثة أرباع الفنانين يضعون الأقنعة.
لأي غرض يفعلون ذلك؟
٭ هم يعتقدون أن في الأمر «بريستجيا» بينما في الحقيقة من يبتعد عن الناس لا يعود له خبز في الفن، خبزنا الناس ومحبتهم وقربنا منهم لا التعالي عليهم.
ألم تصدق مادلين مطر نفسها يوما؟
٭ أبدا وبصراحة «ما بحس في حدا متلي»، أنا طبيعية جدا ومستحيل أن أمارس نوعا من البريستيج والتعالي على الناس.
آخر ما طرحته أغنية «تعبانة»، كنت راضية عن النتيجة أم كنت تتطلعين إلى أكثر مما حققته؟
٭ «أكيد كان بدي أكثر» لكن مع ذلك أن راضية والأغنية تركت أثرا، لا ألوم الناس ونفسياتهم لأن أيامنا أيام ثورات وخضات ولا يمكن أن نطلب كثيرا من الناس سماع الأغنيات.
تأثرت حفلاتك جراء هذا الوضع؟
٭ أكيد، قليلة جدا باتت الحفلات، «وين زمان ووين هلق»، في ظروف مماثلة الفنان هو أول شخص يتوقف عمله وآخر من يتحرك نشاطه من جديد.
كيف تشغلين نفسك في ظل الظروف القائمة؟
٭ أحضر لأعمال غنائية جديدة رغم أني بطيئة بعض الشيء، أفكر أيضا «ببيزنس» آخر على خط مواز.
لابد أنك تابعت مسلسلات رمضان، ماذا استوقفك؟
٭ أحببت هيفاء وهبي في مسلسل «كلام على ورق» واستوقفني فيه أحمد زاهر، نادين نسيب نجيم كانت رائعة في «لو»، ميريام فارس جيدة في «اتهام» لكني لم أحب كثيرا صوتها في المسلسل، البطلة عندي في هذا العمل كانت تقلا شمعون.
تفوقت تقلا شمعون على ميريام فارس؟
٭ لا تهمني من تكون البطلة أو نجمة الصف الأول بقدر ما تهمني الممثلة اللافتة في دورها.
بعض الممثلات يخشين على أنفسهن من دخول نجمات الغناء غمار التمثيل...
٭ (مقاطعة) لا، «ما حدا مثلا بقعد تقلا شمعون ببيتها»، نجمات الغناء لهن جمهورهن بالتأكيد «بس ما حدا بقعد الممثلات ببيوتن».
لو قدر لك أن تختاري أحد مسلسلات رمضان لتكوني حاضرة فيه، ماذا تختارين؟
٭ أختار مسلسل «صاحب السعادة» لعادل إمام، البطل الأول والأخير في رمضان كان عادل إمام.
تجربتان لك حتى اليوم في التمثيل متى الثالثة؟
٭ ما من دور حتى اليوم يجعلني أتحمس للخطوة الثالثة.
حاضرة لدور يتسم بالجرأة؟
٭ أنا حاضرة لكن هذا يتوقف على نوع الجرأة، ليس بالضرورة أن تكون الجرأة في اللباس أو في العري وإنما في طبيعة الشخصية.