- لا يمكن أن أشارك في مناقصات الأوبريتات الفنية... لأنها رخيصة!
- قصة «الكيكة» التي يتشاجر عليها الجميع لأخذ القطعة الكبرى... وهْمٌ وغير حقيقية
- كيف يعقل أن يذهب شخص إلى حفلة ولا يسمح له بالتصفيق؟
- عودة المخرج أحمد الدوغجي لإخراج الكليبات أمر طبيعي لأنه موهبة في هذا المجال
- نحضر لمسرحية في شهر نوفمبر... وأتمنى أن تستمر لأكثر من الـ 10 أيام التي يطمح لها المنتجون عادة
- ظروف الإنتاج تحدتنا وجعلتنا غير قادرين على تنفيذ كليب «بلى بلى» لفرقة ميامي
- أغنية «عيدكم مبارك» تحملنا تكلفتها كشركة... ولا أستطيع أن أطلب من شاعر أو ملحن أن يعمل معنا بلا مقابل
- جائزة الدولة التشجيعية جعلتني أرغب في العطاء أكثر وأتحدى نفسي
- خلاصة الفيلم فريق كامل متكامل يعطي ويخلص للفن
- رنا الخالد كان لها دور كبير في تمويل عملية إنتاج الفيلم
- اختفاء المنافسة أدى إلى «تبنيج» الفن.. وفيلم «كان رفيجي» تجاوزنا به توقعات شركة السينما
- انتهينا من كتابة مسلسل «ست كوم» والعمل في مرحلة الاكتمال
- لا أتفق أن يكون الفيلم هو رؤية مخرج لأن عناصره مهمة أن تكون موجودة وتتوافر كبرت أو صغرت
سماح جمال
اكد المخرج يعرب بورحمه أن الكويت دولة ثقافة حتى قبل أن يبدأ التعليم، وأن الكويتيين لا يردعهم القانون بل ثقافتهم، كما كشف في حواره
لـ «الأنباء» عن طلب الشيخة أمثال الأحمد له بأن يرتقي بالأوبريتات لأنهم في ورطة، وعبر عن رفضه المشاركة في مناقصات الأوبريتات الفنية لأنها رخيصة، كما أفصح بو رحمه عن تحضيراته لعمل مسرحي جديد موجه للطفل مقرر عرضه نوفمبر المقبل، متمنيا ان يستمر عرضه أكثر من عشرة أيام. هذا وتطرق بورحمه الى الكثير من المواضيع الأخرى.
وفيما يلي التفاصيل:
حدثنا عن العمل الذي تصوره الآن؟
٭ أغنية «عيدكم مبارك»، وهي من ألحان وكلمات فريقنا lightbug media productions وحتى الأزياء والماكياج، وهذا الفريق مكون من مجموعة موهوبة من الشباب وأقوم مع شريكي رنا الخالد بالعمل على الأفكار وتطويرها معهم.
لماذا اخترت تصوير أغنية عن العيد؟
٭ لأن هناك نقصا في الأغنيات التي تتناول مناسبة العيد خصوصا، وكوننا من أبناء هذه المهنة ووصلت لكل ما حققته في حياتي اليوم بناء على الدعم الذي حصلت عليه منهم، والعمل بالكامل تولينا نحن كشركة lightbug media productions تكلفته من تسجيل وأزياء، وسوف نقوم بإهداء الأغنية إلى المحطات الفضائية لعرضها في العيد.
ترى أن هذه الأغنية تمتلك المقومات التي ستجعلها تبقى في ذاكرة الناس، فلماذا لم تستعن بفريق من المحترفين على صعيد الكلمة واللحن؟
٭ الأغنية تحملنا تكلفتها نحن كشركة، وبالتالي لا استطيع أن اطلب من شاعر أو ملحن أن يعمل معنا من دون مقابل، فهذا الأمر قد يسبب إحراجا لنا.
هل عرضت الفكرة على احد ورفض؟
٭ لا لم افعل، والأمر كله بدأ من فكرة اقترحناها وعملنا عليها، واعتقد أننا نمتلك الخبرة الكافية ولدينا مجموعة من المحترفين والذين يمتلكون مقومات إبداعية تجعلهم قادرين على تقديم ما يخدم العمل ويظهره بأفضل صورة كنوع من المعايدة للشعب الكويتي والخليجي.
ما الفكرة التي يدور حولها الكليب؟
٭ الفكرة خيالية خرجت منا وهي عبارة عن فتاة صغيرة تجلس وترسم شكل العيد في خيالها، وتظهر الصور الخيالية في بالها لترسمها على الأوراق وتراها حية أمامها، والكليب يضم 6 أطفال هم من فريق «وصال» وشاركوا في أعمال مسرحية من قبل مع الفريق.
كيف تتوقع أن يكون الإقبال على أغنية «عيدكم مبارك»؟
٭ هذا الأمر لا استطيع أن احدده، ولو ان كل شخص موجود في الوسط الفني يقدم معايدة من اختصاصه فأعتقد أن هذه المبادرات ستغني الساحة بالكثير.
ما واقعية أن ترى مثل هذه المبادرات على ارض الواقع؟
٭ الخبرة التي نمتلكها في شركتنا لا يمتلكها كل الشباب اليوم، وأعتقد أن الخبرة التي تراكمت عندي من خلال الأعمال المختلفة التي قدمتها لعبت دورا أساسيا في ذلك، وكل هذه الأمور أثقلتني وجعلتني امتلك من الخبرة القدر الكافي المطلوب الذي يجعلني قادرا على تقديم الكثير.
دائما نلاحظ أن اسم يعرب بورحمه ارتبط بشباب ودعمهم؟
٭ قناعتي انه عندما امتلك قدرا من العلم واعلمه لغيري فالشعور هذا بحد ذاته يرد لي بقوة، وعندما اعلم شخصا ما شيئا وارى اللمعة في عينه اعتبر أنني شخص مفيد في مكاني كوني قدمت شيئا جديدا لهم فهذا سيجعلهم يستفيدون من هذا وسيعود بالتالي على المجتمع ويؤدي لتكوين نهضة.
لكن من ناحية أن تدرب وتعلم منافسين مستقبلين لك؟
٭ عندما اعلم شبابا جددا فهم يتطورون وبالتالي يرتقي السوق الذي اعتبر جزءا منه، وهذا الأمر ينعكس علي بالإيجاب، أما القصة الوهمية التي يتحدث البعض عنها من وجود «كيكة» الجميع يتشاجر عليها ليأخذ القطعة الكبرى فهذا وهْمٌ وغير حقيقي، فعن تجربة شخصية عندما أجد أن السوق بات متشبعا بنقطة معينة أجد لنفسي بابا آخر، فعندما وجدت أن سوق - الكليب - بات مشبعا لم أقف مكاني بل ذهبت لشركات وعرضت عليهم عمل أفلام وثائقية بشكل صحيح وتوفقنا فيه وبات هناك رواج وهكذا.
لهذه الدرجة لديك ثقة في موهبتك؟
٭ إذا لم أكن كذلك لما كنت دخلت المجال الفني من البداية، فانا بالحياة لا أجيد شيئا آخر، فبالنسبة لي المخرج لا يفارقني ولا يقتصر على العمل فقط بل هي وظيفة وخصال تتبعني أينما أكون.
قدمت «اوبريت – صباح الوطن» وكانت تجربة مثيرة للاهتمام؟
٭ تحدثت معي الشيخة أمثال الأحمد وقالت لي نحن في ورطة وأريد منك أن ترتقي بالأوبريتات، فقمنا بعمل دراسة وأسست أوبريت صباح الوطن في عام 2008، وتولى كتابته بدر بورسلي، ولحنه مشعل العروج بناء على ترشيحي له فهناك «كيميا» فنية عالية تجمعنا.
أكثر الانتقادات التي نالها أوبريت «صباح الوطن» انه كان محدودا في صناعته على اسماء معينة ولم يكن فيه تنوع كالذي نراه اليوم؟
٭ الأوبريت ليس جمعية بل هو عمل فني له قواعد وبداية ونهاية ووسط، فلم نذهب لحضور مسرحية في لندن على سبيل المثال ووجدناها ملحنة من قبل عدد من الملحنين او الكتاب فهو ليس برنامج مواهب بل عمل مسرحي له قواعد، وعندما قدمنا «أوبريت صباح الوطن» كانت البداية مما قبل النفط وفترة اسكندر وتطورنا للكويت ما بعد اكتشاف النفط ومرحلة الغزو، وصولا ليومنا هذا، ولهذا نجد أغنيات مثل «منهو مثل الكويت، يالله صباح الوطن...» مازالت تعيش في ذاكرة الجمهور ليومنا هذا.
تتحدث عن تجربتك في «صباح الوطن» بكثير من الحماس والفخر... فلماذا لم تكرر التجربة مجددا؟
٭ لأنه في العام 2009 باتت الاوبريتات تقدم بنظام المناقصات، وبات يشارك فيها مجموعة من الملحنين والشعراء وكل منهم يتولى عمل لوحه، وهذه القواعد الفنية لا اعرفها.
لماذا لم تشارك في المناقصات؟
٭ لا يمكن أن أشارك فيها، لأنها ببساطة تعني أرخص عمل فني من الممكن أن يقدم لسمو الأمير - حفظه الله ورعاه - وضيوفه من الرؤساء والأمراء العرب، في حين يفترض أن هناك إنفاقا من الدولة على الأعمال الفنية ويختارون أفضل العناصر الفنية والنخبة ويوفرون لهم مناخا طيبا حتى يبدعوا فيه، فهل يعقل ان يفكر المبدع في نصف القيمة من اجل المادة، وان يكون الأوبريت الفني مناقصة فهذا يعتبر خطأ في حق الكويت، وماذا سيقول عنا أشقاؤنا وأصدقاؤنا من الدول العربية اننا نبحث عن الأرخص والأقل تكلفة في حين كنا في الماضي نستعين بأفضل الكوادر الفنية والأهم في الوطن العربي في فترة الستينيات والسبعينيات بعمالقة أمثال «أم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، وفيروز...»، وكنا نستعين بهم في حفلات الترويج السياحي وحفلات الأندلس.
بما انك تحدثت عن واقع الفن الكويتي بين ماضينا وحاضرنا فكيف تستشرف المستقبل في ظل حالات الإغلاق والتعتيم التي نراها هنا واتجاه البعض للتصوير في الخارج؟
٭ المناخ العام يعتمد على ثقافة الأشخاص الذين يعملون في السوق، ولا نقصد هنا الحديث عن شخص أو حكومة وإنما نتحدث عن مناخ عام لثقافة المجتمع، وشخصيا لا أضيع وقتي في «التحلطم» والشكوى واليوم نحن موجودون في المكان الذي نحن فيه اليوم وهذا مجتمعنا وسط ظروف معينة وأوضاعنا الحالية، فالذي نقدر أن نعطيه يجب علينا أن نقدمه خاصة أنني أرى أن هناك الكثير الذي نستطيع أن نقدمه، فالسقف عال جدا، وما زالت هناك أفكار لم نقدمها بعد، ولو قارنا الوسط الفني الكويتي بكل دول الخليج مجتمعة لرأينا أن الوسط الفني الكويتي اقوى، وكما كانت وزارة الإعلام تكتشف المواهب من مسارح المدارس وتأخذهم تحت جناحها وباتوا اليوم رموزا شامخة للحركة الفنية والموسيقية في الخليج والوطن العربي واستطاعت أن تقيم نهضة فنية، فاليوم نرى أن الكثير من دول الخليج كالإمارات العربية المتحدة أو قطر تعمل على تأسيس نهضة مماثلة، فهم ما يقومون بما قمنا به في الستينيات والسبعينيات.
برأيك الخاص ترى أن القانون يجب تطبيقه على الكبير والصغير أم يفترض أن يكون هناك استثناءات؟
٭ يجب أن يطبق على الكبير والصغير، واليوم يوجد لدينا قوانين موجودة، وقوانين الدستور في الكويت وضعت على أسس مساواة ورقي، والذي يطبق القانون ويقرأه ويكون على قدره ليقوم بتطبيقه، واخطاء الأشخاص أمر من الممكن أن يكون موجودا.
كيف تثمن حالات الإغلاق التي تمارس والإفراط في تطبيق الضوابط على الحفلات الفنية الغنائية في الكويت؟
٭ أرى أن الضوابط التي يتم وضعها على الحفلات (13 ضابطا) التي تمنع الحضور حتى من التصفيق توصف بالقوانين القمعية، فكيف يعقل أن يذهب شخص إلى حفلة ولا يسمح له بالتصفيق مثلا.
لكن البعض سيرد على كلامك بأن هذا الإجراءات تتبع خوفا من أن يحدث ما لا تحمد عقباه خاصة إذا كان هناك حالة من الانفلات في الحفلات لو كانت تنظم بدون ضوابط؟
٭ هذا الكلام عار عن الصحة، فمنذ أكثر من خمسين سنة لم يحدث ذلك، فنحن دولة ثقافة حتى قبل أن يبدأ التعليم، والمرأة الكويتية هي التي تربي وتدير الأسرة وتهتم بكل التفاصيل في حالة غياب الرجل عن المنزل في رحلات الغوص والتجارة لفترات تصل الى ما يزيد على خمسة أشهر، وإذا حدثت حالة أو أكثر فاعتبر ان هذا بمنزلة حالات فردية وليست أصيلة أو متجذرة في المجتمع، فالكويتيون لا يردعهم القانون بل ثقافتهم وهذا منذ نشأتهم ونحن مجتمع راق ومنفتح على الثقافات والحضارات المحيطة به وهذا ما كون ثراءنا الحضاري.
إذن لماذا حالة الإغلاق التي نراها اليوم؟
٭ من الذي يفعل هذا.
لنقل انهم جهات موجودة في المجتمع لديها هذا التوجه، يجعل دخول النجوم إلى الكويت بحاجة لتصريحات من جهات عدة في حين نرى النجوم يتواجدون في كل مكان في العالم بحرية أكثر وعلى سبيل المثال دبي التي تحتفي بالنجوم وتستغل تواجدهم للتسويق لاسمها في العالم؟
٭ هذه الجماعات موجودة في الكويت وخارجها، وهناك فارق بين الكويت وسواها من الدول المنطقة، فنحن لدينا حريات أكبر والمواطن الكويتي سقف الحرية عنده أعلى من سواه من الشعوب، بل وهو يشارك في قرارات الدولة.
ألا ترى تناقضا في هذا ففي حين سقف الحرية في الشارع والديوانيات صوته اعلى كثيرا مما نراه في الفن، وعلى سبيل المثال عندما قدم الفنان مشعل العروج أغنية - بس ملينا سياسة - طاله وابل من الانتقادات؟
٭ بالطبع فمشعل العروج أخي وحبيبي وبمجرد أن يقول - بس ملينا - سياسة فبالطبع سيحرك الدنيا وسيثير الانتقادات، ولا اعتقد أن حالة الجدل التي أثيرت حوله أزعجته، بل انه قد - يزعل - لو لم يثر هذه الحالة، وعموما الحرية الفنية التي كانت تتمتع بها الكثير من الدول العربية باتت اليوم غير موجودة في ظل التغيرات التي نراها طرأت على المجتمع.
برغم الوعي الكبير والانفتاح الذي انتشر في اغلب دول العالم إلا أننا مازالنا نرى الكثير من الجماعات التي تكفر الفن والمنتسبين إليه؟
٭ أولا نحن نعيش في وسط مجتمع تحكمه الضوابط القانونية ولا يستطيع فرد أو جماعة أن تخرج وتوزع تهم التكفير بحسب أهوائها، ومن يترأس هذه الجماعات يعتبر عدوه الأساسي الفن لأنه يفتح الأذهان، فعندما تتفتح الأذهان هنا يزيد الوعي ويصبح من السهل قيادة المجموعة، وعندما تتفتح الأعين يصبح صعبا إقناعهم إلا بالحجج والتفكير وإعمال العقل، وهذه السياسات موجودة ليس من اليوم بل على مر العصور كانت موجودة.
كفنان كيف تنظر إلى الحالة التي وصلت إليها اليوم الجماعات المتطرفة في العالم العربي، خاصة انك صاحب دراية وخبرة بالتاريخ بحكم الأفلام الوثائقية التي قمت بصناعتها؟
٭ البداية تأتي من البيت فهو النواة الأساسية، فإذا تعلمنا أن يكون الحوار أساسا نبني عليه تعاملنا، ويتقبل الأب رأي أبنائه والعكس صحيح، ومن خلال غرس هذه القيم وغيرها من المثل الأخلاقية هنا يصبح الإنسان محصنا من أن تتقاذفه التيارات المتشددة أو غيرها، وتبدأ المؤشرات الثقافية في الارتفاع أو الانخفاض.
بالعودة إلى الفن... كنت مؤلفا ومنتجا في فيلم «كان رفيجي»... فلماذا لم تجلس على كرسي المخرج؟
٭ الفيلم ليس بـ«مؤلفه، وكاتبه، ومخرجه، ومنتجه، وممثله،...» بل هو بخلاصة فريق كامل متكامل يعطي ويخلص للفن.
لكن المتعرف عليه أن الفيلم هو رؤية مخرج؟
٭ لا اتفق مع هذا الرأي، فكافة عناصر الفيلم مهمة أن تكون موجودة وتتوافر كبرت أو صغرت، وللأسف أننا لليوم نتبنى الفكر القبلي في الفن، وللأسف أن ظاهرة النجم الأول مازالت معنا لليوم فأن يكون هناك مسلسل النجم لـ «عادل إمام، يسرا، ....» وهذا عمره ما كان الفن الذي هو خلاصة وانصهار فريق فني متكامل في بوتقة واحدة.
مع اتفاقنا مع كلامك الذي ينادي به الكثيرون ولكننا في الوقت نفسه لا نستطيع أن ننكر أن الجهات الإنتاجية اليوم تسعى وراء النجم وتفصل العمل بحسب المعايير والمقاييس التي يضعها؟
٭ صحيح، ولكنهم إذا كانوا اليوم على سبيل المثال يقولون مسلسل «عبد الحسين عبد الرضا» فهم في الماضي كانوا يقولون مسلسل «درب الزلق».
لكن ما تقوله كان يحدث في زمن مضى وليس اليوم؟
٭ لكنه ليس موضة تتغير، فهل هناك عمل أقوى من مسلسل «درب الزلق» والسبب أنهم كانوا يعملوا لرفعة العمل وليس أنفسهم.
لماذا اخترت هذه التركيبة من الممثلين معا؟
٭ لأنهم الأقرب لنا فكريا وبالتالي الأنسب للأدوار، فنحن كفريق عندما نقدم عملا يجب أن يكون نصب أعيننا أمر واحد وهو العمل الفني أن يكون في المقدمة.
ألا تتفق مع ما يقوله البعض بأن من الأهمية بمكان ان يكون الفنان لديه بعض الأنانية؟
٭ ليس بالضرورة، لان الفنان يجب أن يكون في المقام الأول مرهف الإحساس حتى يستطيع أن ينقل لنا تجاربه الإنسانية المختلفة، ويشعر بالآخرين، ويكون قادرا على أن يعطي غيره.
توقعت أن يستمر فيلم «كان رفيجي» في الصالات حتى عيد الأضحى المبارك؟
٭ لا، فشركة السينما جزء من سياستها أن يتم تغيير الأفلام كل 3 أسابيع، ولكن نحن تجاوزنا هذه التوقعات.
ترى أن فيلم «كان رفيجي» سيشكل سابقة تجعل أصحاب القرار في صناعة السينما في الكويت يثقون أكثر بالفيلم الكويتي؟
٭ لا استطيع أن أقول ذلك، وقيل لي في البداية ان الفيلم سينافس أمام أفلام ضخمة عربيا وعالميا، ومع ذلك بقي الفيلم صامتا واستطاع أن يستمر رغم وجود أفلام اقوى منه بكثير.
كيف تفسر التجاوب الذي ناله الفيلم من شرائح مجتمعية مختلفة، وخاصة الشباب؟
٭ للأمانة لم أتوقع ذلك، ولا استطيع أن أفسر هذا الأمر، وبسرعة أصبح الفيلم يعتبره البعض فخرا للكويت أو نموذجا، وغيرها من الإطراءات التي قيلت بحق الفيلم وصناعه.
هذه الثقة والثناء جعلت الفيلم يغطي تكلفته؟
٭ فعليا نعم ولكن بسبب النسبة التي تحصل عليها شركة السينما تحصل على 60% من نسبة إيرادات الفيلم، هي التي جعلت هناك فارقا لم نغطه حتى الآن، و«كان رفيجي» يعتبر التجربة الأولى لنا وقد تكون الخطوات القادمة تجعلنا نفكر أكثر في المستقبل حول الخطة الإنتاجية التي سنتبعها وهل سنكون شكلنا أرضا صلبة تجعل الجمهور لديه ثقة أكثر فينا.
أهذا يعني أن النية موجودة للإقدام على تجربة ثانية، فأين ستتجه بوصلتكم في المرة القادمة؟
٭ بالطبع، وإحدى الأفكار التي نفكر فيها ستكون أيضا في إطار العلاقات الإنسانية ولنقل اننا سنقترب أكثر من العلاقات بين الرجل والمرأة، وسيكون هناك جزء من الترفيه والتشويق أكثر من الهدوء الذي كان في فيلم «كان رفيجي»، وهناك فكرة أخرى بأن يكون الفيلم للأسرة أكثر، وخلال الفترة القادمة سنختار بين الفكرتين، وسأكون أنا الكاتب واحمد الخلف المخرج.
ستكتفي بالسينما أم تفكر في دخول تجارب فنية أخرى؟
٭ هناك مشروع لعمل مسرحية ستعرض نوفمبر المقبل وستكون بمشاركة مجموعة «وصال» التطوعية، بالإضافة لمجموعة من النجوم، وهي من إخراجي ومعالجة النص شاركتني فيها شريكتي رنا الخالد.
لماذا اخترت أن يكون العمل المسرحي موجها إلى مسرح الطفل؟
٭ شخصيا أحب مسرح الطفل، ودائما كان لدي توجه إلى الاستعانة بالأطفال في مختلف الاعمال التي أقدمها، وأنتج أفكارا بسيطة لها معنى موجه لهم.
ما الفكرة العامة للعمل؟
٭ الجو العام للمسرحية سيعلم الأطفال قيمة الوقت، والمعنى الحقيقي لطموح وأهمية الموهبة ومواجهة التحديات.
ألا ترى أنك اليوم داخل إلى مجال ترتفع فيه مؤشرات المنافسة؟
٭ لا أعتقد أننا سندخل معهم في المنافسة ولا أعتقد أننا سندخل في منافسة مع أحد بل نسعى إلى أن نقدم عملا فنيا بطريقة صحيحة، والشخص الوحيد الذي أتحداه هو نفسي بالأعمال المتتابعة التي أقدمها وأسعى للأفضل.
اخترت شهر نوفمبر لتقيس تجاوب الناس مع العمل الذي تقدمونه، خاصة أن المتعارف عليه أن تقدم الأعمال في موسم عيد الفطر أو عيد الأضحى؟
٭ نحن لا نريد أن ندخل في هذا، وأحد الأمور التي أردناها قياس درجة تجاوب الجمهور، وان نكون بعيدين عن الموسم الذي تقدم فيه المسرحيات، وأن نبدأ بفتح سوق جديد وأتمنى أن تحقق المسرحية نجاحا وتستمر لفترة أكثر من العشرة أيام التي يطمح لها المنتجون عادة.
لماذا اخترت أن تكون شراكتك مع رنا الخالد وهي شخصية لا يعرف عنها توجهها إلى الفن أو ضلوعها فيه بصورة مباشرة؟
٭ صحيح لم يوجد لديها هذا الظهور إلا في الفترة الأخيرة، ولكن لديها إيمان بالوسط الفني الكويتي، وكان لها دور كبير في عملية إنتاج فيلم «كان رفيجي» من ناحية التمويل، وفي الخطوات القادمة لنا سيكون لها ضلع أبرز من ناحية الكتابة وغيرها.
وماذا عن البرامج التلفزيونية... أين أنت منها اليوم؟
٭ هناك برنامج بدأت بالتحضير له في 2011 وهو للأطفال وكانت هناك اجتماعات في 2013 لتسويقه، وأبدت أكثر من جهة اهتمامها، لكننا لم نوقع رسميا العقود، وكذلك هناك مسلسل «ست كوم» انتهينا من كتابته وقد تولت ورشة كتابة مكونة من شخصيات معروفة اجتماعيا بخفة دمهم ولم تكن لهم تجارب في الكتابة من قبل، والعمل في مرحلة اكتمال كتابته ويتبقى 7 حلقات.
ما سر ابتعادك عن إخراج الأغنيات المصورة؟
٭ أعتقد أن السبب يرجع إلى اختلاف المعادلة اليوم، فباتت الشركات تبحث عن إنتاج عدد كبير من الكليبات بميزانيات قليلة أو منخفضة، نظرا للعدد الكبير من المطربين الموجودين في الشركة، وبالتالي الشركات تحتاج هذا الكم الكبير في فترة قصيرة، وشخصيا غير قادر على ذلك نظرا لكوني راغبا في البحث عن تميز الفكرة والكواليتي الذي أقدمه.
أنت غير قادر أم غير راغب في مسايرة التيار؟
٭ «ضاحكا» غير راغب وغير قادر، فمنذ فترة قريبة شاهدت كليب للفنان عبدالمجيد عبدالله كان من إخراج زميلي المخرج أحمد الدوغجي وكان تم تصويره في فترة التسعينيات ولاحظت المستوى الفني والتقنيات الفنية الراقية التي كانت متبعة في تلك الفترة وباتت نادرة أو قلقلة اليوم، نظرا لاختلاف المعادلة.
لماذا برأيك المعادلة اختلفت اليوم؟
٭ هناك الكثير من العوامل التي أثرت على الصناعة، ومن بينها المنافسة التي كانت موجودة بين الشركات المتنوعة والتي اختفت اليوم تقريبا، وباتت الموجودة على الساحة شركة واحدة، وبالتالي التحدي اختفى.
ترى أن هذا الاحتكار هو ما أدى إلى خنق السوق؟
٭ أدى إلى «تبنيج» الفن، فالاحتكار هو سياسة متبعة في العالم مع الفن، ولكن المنافسة واختفاءها تقريبا هو ما أثر سلبا على الفن.
كيف تثمن عودة المخرج أحمد الدوغجي إلى إخراج الكليبات مجددا؟
٭ أرى أن عودته أمر طبيعي، فهو موهبة في هذا المجال، خاصة انه كانت لديه خلفية موسيقية تساعده في إيجاد بصمة أكثر له في هذا العالم ومجال تصوير الحفلات والمهرجانات، وهو من أفضل المخرجين العرب في هذا المجال، وأعجبتني جدا الحفلة التي صورها في «ألبرت هول» للفنان ماجد المهندس.
ما مصير كليب «بلى بلى» لفرقة ميامي؟
٭ أحب العمل معهم وفيه متعة خاصة، ولكن للأسف كانت هناك ظروف الإنتاج التي تحدتنا وجعلتنا غير قادرين على تنفيذ العمل.
ما مصير الفيلم الوثائقي الذي أخرجته عن الراحل خلدون النقيب؟
٭ العمل انتهيت منه وتم تسليمه إلى جمعية المخرجين، وهم الجهة المخولة للتصرف فيه وعرضه، وكان يفترض أن يعرض بمناسبة مرور 50 عاما على نشأة الجمعية ولكنه تم تأجيل عرضه لظروف خاصة.
توليت في فترة مسؤولية إعادة تقييم برنامج «مساء الخير يا كويت»؟
٭ بالفعل بناء على طلب الشيخ سلمان الحمود حينما كان وكيلا للوزارة، وبالفعل أتممنا الدراسة الخاصة بالبرنامج وشكرنا عليها ولكن لا اعرف ما هي خطط وزارة الإعلام بخصوص تبني الأساليب الحديثة في إنتاج البرامج، والخطة الآن في يدهم.
جائزة الدولة التشجيعية ماذا غيرت فيك؟
٭ هذه الجائزة أشعرتني بأن هناك نوعا من التجاوب مع الأعمال التي قدمتها، وتجعلني أرغب في العطاء أكثر وتحدي نفسي، ولا أنسى أنها أصلت في الكثير من المعاني.