أكدت الفنانة القطرية هدية سعيد أن المهرجانات الخليجية دائما تضيف للفنان الجديد عبر احتكاكه بالممثلين والأجيال الصاعدة والمخرجين والمؤلفين، لافتة الى أن الفنان مهما صعد يظل يتعلم ويستفيد.
وأشارت هدية، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد على هامش مهرجان المسرح الكويتي الخامس عشر وأداره الزميل مفرح الشمري مدير المركز الاعلامي، إلى أن هناك الكثير من الأمور التي يفتقدها الفنان وفي مقدمتها التواصل مع الزملاء سواء في الخليج أو العالم العربي، مؤكدة على ان المهرجانات فرصة للتجمع والتواصل ومشاركة الآراء باعتبار أن هموم الفنانين العرب واحدة.
وحول نقص عدد الفنانات القطريات قالت سعيد: للأسف الجيل الصاعد حاليا جيل مادي يظهر في عمل أو عملين ثم يختفي، وذلك لا يمنع أن الفتاة القطرية بدأت تنافس الرجل في كثير من المجالات، مشيرة الى وجود قسم للإعلام في جامعة قطر ويضم عددا كبيرا من القطريات، إلا أنهم يتوجهن للعمل في الصحافة وليس في التمثيل فمازالت الأسرة القطرية تمانع اشتراك أبنائهن في التمثيل.
وتابعت هدية: الجيل الحالي وفرت له كل الإمكانات وحصل على فرص كبيرة على طبق من ذهب، بعكس جيلنا الذي عانى كثيرا في الستينيات حتى وصل لما هو عليه الآن، ملمحة إلى انها اشتغلت بالتمثيل خلال دراستها دون معرفة أهلها حتى أنها شاركت في إحدى المسرحيات وخلال العرض فوجئت بصعود شقيقها على خشبة المسرح وجذبها من شعرها وضربها أمام الجمهور، وبعدها ربطها بالسيارة وجرها «سحلها» بالفريج.
وأكدت سعيد على انه بعد تلك الواقعة تولد داخلها نوع من أنواع التحدي فكانت تذهب إلى المسرح دون معرفة أحد من أهلها وفكرت في أن الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو الزواج، واشترطت على زوجها أن تظل تعمل بالتمثيل ووافق على ذلك وبدأت في المشاركة في الأعمال الدرامية والمسرحية.
وألمحت سعيد الى أنها لن تنسى أبدا وقفة زوجها بجانبها، لافتة الى أن اخاها الآن وبعد مرور هذه السنوات يفتخر بها وبأعمالها بعد ان وصلت لهذه المرحلة، مؤكدة على انها تلتزم بالعادات والتقاليد الخليجية في أعمالها ولا ترتدي غير الشيلة والعباءة، وقالت: لم احقق حتى الآن ما أريد، فالفن لا سلم له، والفنان لا يقول أنا اكتفيت فدائما يسعى إلى الأفضل.
وبشأن أزمة حذف 180 مشهدا من مسلسل «حب ولكن» قالت سعيد: ذلك جعل العمل يبدو مشوها ومبتورا أمام المشاهدين، فتارة يعرض ربع ساعة وأخرى يعرض ساعة إلا ربعا، لم يكن ذلك بسبب الرقابة كما تردد ولكن بسبب خلاف بين المخرج علي العلي والمونتاج.
وحول تلفزيون قطر قالت: نحن كفنانين نعاني حاليا لأننا بدون عمل منذ ثلاث سنوات بعد أن استبشرنا خيرا بوجود منتج منفذ في تلفزيون قطر ولكننا صدمنا لأن المنتج المنفذ لم يخدم الفنانين القطريين بسبب الشللية فنفس الاشخاص يظهرون في كل الأعمال.
وفي ذات السياق استضاف المركز الاعلامي الفنانة البحرينية شيخة زويد التي أكدت سعادتها بالمشاركة في مهرجان الكويت المسرحي الخامس عشر، لافتة إلى انها المرة الأولى التي توجه إليها الدعوة للحضور، مؤكدة على أن العروض التي شهدتها حتى الآن أكثر من رائعة سواء على مستوى الممثلين أو السينوغرافيا، ومن بينها عرضا «زيارة» و«حاول مرة أخرى» اللذان جذبا انتباهها كثيرا.
وأوضحت زويد أنها بدأت عملها بالتمثيل من خلال احدى مسابقات التلفزيون البحريني في عام 1998 وبدأت نشاطها المسرحي من خلال مسرحية «البطاريق» التي شارك فيها عدد من الممثلين الكويتيين ثم اتجهت إلى مسرحيات الشباب والكبار، وكانت آخر مسرحية لها هي «أرواح» للمخرج حسين العويناتي، لافتة إلى ان العمل وجهت له انتقادات تتعلق بصالة العرض التي كانت غير مجهزة لوجود مشاكل في المكيفات ولم توجه انتقادات للنص أو الأداء، ملمحة الى أنها شاركت في أعمال كثيرة في الكويت وقطر والإمارات والسعودية ولكنها مازالت مقلة في أعمالها داخل البحرين ولا تدري ما السبب، إلا أنها أوضحت أنها تقبل الأدوار الجريئة سياسيا، مؤكدة على ان سقف الحرية عال في البحرين.