- عبدالحسين عبدالرضا: تجربة أوبرالية أعادت الروح للأعمال الوطنية محمد المنصور: أتمنى أن تكون خطوة نحو تأسيس أوبرا كويتية
- عواطف البدر: أتمنى احتضان المزيد من التجارب بمثل هذه الأفكار
- المنصور: تجربة وطنية جمعت عوامل الفرجة والموسيقى والغناء الأوبرالي
عبدالحميد الخطيب
بعد أن قدم العمل الوطني «أوبرا ديرة» على خشبة مسرح صباح السالم بجامعة الكويت في الخالدية، تعالت ردود الأفعال والأصداء الايجابية من نجوم الكويت الذين حضروا العرض، والذين رحبوا بولادة هذه الفكرة، ووصفوها بالخطوة نحو العالمية بثوب كويتي، مثمنين دور الديوان الأميري المتمثل في مكتب الشهيد باحتضان هذه التجربة، معبرين بكلماتهم عن رغبتهم في مواصلة دعم مثل تلك النوعية من الأعمال مستقبلا، كونها نواة لأوبرا وطنية تحمل اسم الكويت في المحافل العربية والعالمية.
في البداية، وصف العملاق عبدالحسين عبدالرضا العمل بالخطوة الفنية نحو العالمية، مشيدا بهذه التجربة الأوبرالية الكويتية التي أعادت الروح للأعمال الوطنية إلى سابق عهدها، وبدور الديوان الأميري الداعم المتمثل في مكتب الشهيد، معبرا عن التقدير لطاقم العمل من الكورال والموسيقيين والممثلين والمؤلفين، الذين قدموا عملا وطنيا جميلا متكامل العناصر الفنية.
من جانبه قال الفنان القدير محمد المنصور: «أوبرا ديرة» تعتبر من الملاحم الوطنية التي جسدت معاناة أهل الكويت ابان الاحتلال العراقي الغاشم، وتحدث عن فكرة الشهيد الشاعر فايق عبدالجليل، رحمه الله، قائلا «بالفعل لمسنا عملا كويتيا في إطار عالمي، وأتمنى أن تكون هذه الاوبرا خطوة نحو تأسيس أوبرا كويتية تحمل كل المقاييس والأسس العالمية، وأرجو تواصل مثل هذه النوعية من الأعمال لأنها واجهة مشرقة للدول الحضارية، فالدول المتطورة تقاس باهتمامها بالفنون والثقافة».
أما الإعلامية القديرة أمل عبدالله، فقالت: أول مرة نشاهد عملا وطنيا يحمل صورة وينطلق من فكرة وحوار وظف الموسيقى لخدمة هذه الفكرة، كما أنه أزال من الأذهان فكرة اعتماد الأعمال الوطنية على تجميع الأغاني، حيث وضع فكرة وصورا، رغم مداها القصير، إلا أنها حملت مضامين متنوعة، منها التذكير بإنجازات الكويت، كذلك لخص الفكرة في مدى زمني بسيط، وقدم لنا أشياء كثيرة دون الإطالة التي اعتدنا عليها، أراها خطوة جريئة من مكتب الشهيد، وأشكر الديوان الأميري، وأشكر صاحب السمو الأمير على رعايته السامية الكريمة، التي كانت ثمرة هذه التجربة الرائعة.
بدوره، قال عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية د.محمد الديهان: العمل رائع ومتكامل من الناحية الموسيقية والغناء والمشاهد التي جسدت الموسيقى والتأليف، رؤية جميلة ونفرح بها كونها أول أوبرا في الوطن العربي موسيقية تنطلق من الكويت، وهذا شيء نعتز به كموسيقيين وأكاديميين كويتيين، ونهنئ د.رشيد البغيلي وأبناءنا الطلبة والأساتذة من المشاركين من معهد الموسيقى، كذلك الضيوف كعامل مساعد من خارج الكويت باكتمال العمل ونجاحه، وأتمنى أن نرى أعمالا في المستقبل من هذا النوع وأفضل.
وقالت الكاتبة القديرة عواطف البدر: العمل فيه تجانس ما بين الموسيقى الأوبرالية وأصوات المغنين والمغنيات والكلمات الجميلة المعبرة، السينوغرافيا والديكور اتسما بالجمال إلى جانب عنصر الإخراج المسرحي، العمل فيه مجهود واضح، وحمل النص قضية مهمة جسدت الحالة النفسية للمواطن أثناء الاحتلال، تحية من الأعماق لمكتب الشهيد، وأتمنى احتضان المزيد من التجارب بمثل هذه الأفكار في المستقبل. وفي السياق نفسه، قال الشاعر الغنائي علي المعتوق: شيء رائع وجميل تقديم عمل أوبرالي كويتي، وأنا أول مرة أحضر أوبرا، لكن حضرت خارج الكويت عدة أعمال من هذا النوع، والجميل أن العمل اتسم باللغة المحلية، واتضح أنه شيء متعوب عليه ومرتب جدا، أثمن جهود د.رشيد البغيلي ود.علي العنزي ود.فهد العبدالمحسن، وأتمنى أن تكون بداية الانطلاقة نحو تأسيس فرقة أوبرا كويتية متكاملة العناصر من العازفين والكورال.
وعبر الفنان حسين المنصور عن إعجابه الشديد بهذه التجربة الوطنية التي جمعت كافة عوامل الفرجة الفنية من الموسيقى والتمثيل والغناء الأوبرالي، وقال: العمل طرح قضية الشهيد ومعاناة أهل الكويت ابان الغزو الغاشم، والذين قدموا أسمى وأروع الأمثلة في التمسك بالشرعية والدفاع عن الوطن، مثمنا كل الجهود التي بذلت لإظهار العمل بهذه الصورة الجميلة الرائعة.