- وديعة الحايكي: تشجعت وخضت التجربة لأول مرة من خلال «سحر البنفسج»
انطلقت يوم أمس أول أنشطة المركز الإعلامي ضمن المهرجان العربي لمسرح الطفل بدورته الثالثة، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتستمر أنشطته إلى الـ 30 من الشهر الجاري، حيث أقيم مؤتمران صحافيان لفريق مسرحية «سحر البنفسج» من مملكة البحرين، وفريق مسرحية «الساحرات» من تونس وذلك في فندق هوليداي إن دان تاون، وأدارهما رئيس المركز الإعلامي الزميل مفرح الشمري.
في البداية تحدث رئيس الفريق البحريني المؤلف والمخرج نضال العطاوي عن هذه المشاركة قائلا: «سحر البنفسج» استخدمت بها التقنيات الجديدة والإبهار البصري، إضافة إلى الشيلات الغنائية الحية في المسرح، وحمل التيمة الجماعية التي غلبت على العمل، في طابع عصري يحاكي الطفل من العصر الحجري، وحمل قيما مست الطفل الحالي، إلى جانب أنه حمل عدة رسائل هادفة منها القوة الخارقة والتغذية السليمة وغيرها.
وأشار العطاوي إلى أنه عمل في فريق العمل في عدة تجارب عبر فرقته «تياتروس» التي جري تأسيسها عام 2012، قال: وقمت بتدريبهم، وهو مكون من عدة أسماء محمد عبدالجليل، حمد عجاجي، أحمد المنصوري، عيسي حبيب، خالد الرشدان، عبدالله يوسف، عيسي مظفر، حمد غزال، إلى جانب فريق عناصر العرض المسرحي.
غياب الممثلات
وحول عدم وجود الممثلة في العمل قال ان القصة هي من حكمت، إلى جانب ظروف الممثلات الأكاديميات في مملكة البحرين في المشاركات الخارجية، كون الممثلات لسن متفرغات، لافتا الى ان هذه المشاركة جاءت بشكل شخصي بلا دعم، وعلى حساب الفريق، وأن المسرحية صممت للسفر والتواجد في المهرجانات.
عقلية الطفل
وأضاف عطاوي ان ماهية العمل واختيار النص هي من تأليفه، وأن الفكرة العامة لمسها بنفسه، وابتعد خلالها عن صراع الخير والشر الذي تشبع الطفل منه كثيرا، وتناول القوة الخارقة والسحر، التي حاكت عقلية الطفل التي باتت مختلفة تماما عن العصر الماضي، لاسيما ان التركيز على القوة الخارقة للطفل محبب إليه، إلى جانب حث الطفل على اتباع عملية التحكم في الطعام المفيد. وبين العطاوي ان رمزية «البنفسج» مستمدة من روح السحر، وهي ذات تأثير واضح للطفل، اللون أيضا له تأثير على العين ومحبب بالنسبة للطفل.
أما الماكييرة وديعة الحايكي فقالت انها كانت لها محاولات فردية في السابق، ولقد تشجعت في خوض المجال خلال هذه المسرحية للمرة الأولى في حياتها المهنية.
المهرجانات مهمة
من جانبه قال رئيس الفريق التونسي المخرج والمؤلف حاتم المرعوب ان الطفل بحاجة للمشاهد الجمالية، لكي يتمكن من التوازن الاجتماعي والإنساني، مبينا ان وجود المهرجانات مهم لدعم مسرح الطفل، والمهم هو اللقاء وتبادل الخبرات إلى جانب الهواجس الجمالية والفهم المتوازن، لكي لا يتحول مسرح الطفل لشعارات رنانة.
وأشار إلى ان مسرحية «الساحرات» هي جزء من مشروع عمل به منذ سنوات طويلة، وذلك بالاشتغال على الكثير من النصوص الكلاسيكية، متناولا تشكيل الساحرات وفي التعامل مع الأشياء، والاشتغال على قدرة الممثل من خلال الحكاية القائمة على التشويق، والبساطة في الحركة والملابس والإضاءة.
وعن معرفته بالمسرح الكويتي قال انه شاهد بعض الأعمال المسرحية الكويتية خلال المهرجانات المسرحية، وأعجب بهذه التجارب المتميزة والمدروسة، لافتا الى ان المسرح هو الفن الوحيد الذي حافظ على الخصوصية، ومن ثم تحدث أبطال المسرحية عن تواجدهم في العمل، فقالت جميلة كامغا انها احترفت التمثيل في تونس، وهي مصممة رقصات وعارضة أزياء، ولقد أعجبتها الفكرة ووافقت على خوض تلك التجربة، فيما قال وليد البريمي انه كانت له مشاركات مع نفس هذا الفريق، أما سارة الحريتي فقالت انها تعرفت على الفريق وكان العمل بالنسبة لها إضافة مسرحية جميلة، أما حسناء بن داود فبينت أن تخصصها في مسرح الطفل تمثيل وإخراج، وقالت: شاركت في أعمال موجهة للكبار، وخضت التجربة في هذه المسرحية، واستمتعت مع الفريق.